تسيفرين يرفع شعار التوازن في وجه أثرياء الكرة الأوروبية

 

 

عواصم – وكالات

 

 

 

من المتوقع إعادة انتخاب ألكسندر تسيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، خلال اجتماع الجمعية العمومية في روما اليوم الخميس، ليستمر في منصبه 4 سنوات جديدة قد تشهد تغييرات جذرية في المسابقات القارية للأندية.وسيتعين على المحامي السلوفيني محاولة تحقيق التوازن المطلوب، والوصول لأرضية مشتركة بين الأندية الكبرى وباقي الأندية التي تخشى التراجع أمام هيمنة الأندية الثرية.وتضغط الأندية الكبرى من أجل إحداث تغييرات شاملة في المسابقات القارية وفي مقدمتها دوري الأبطال ما يجعلها تواجه بعضها البعض أكثر.ويتطلع الاتحاد القاري إلى فترة جديدة تبدأ في 2024، بينما قالت رابطة الأندية الأوروبية إنها ترغب في نظام جديد لدوري الأبطال يزيد عدد الأندية المشاركة ويضمن خوض الجميع مباريات أكثر.واتفق أندريا أنييلي رئيس الرابطة ورئيس يوفنتوس، حامل لقب الدوري الإيطالي، مع تسيفرين على التنسيق المشترك دون الإفصاح عن أي تفاصيل بهذا الصدد.واقترح أنيللي في مقابلة مع صحيفة الجارديان البريطانية العام الماضي، أن يتم تقسيم دور المجموعات في دوري الأبطال المكون من 32 فريقا، إلى 4 مجموعات فقط تضم 8 فرق بدلا من 8 مجموعات تضم كل منها 4 فرق.وهذا النظام سيقلص الوقت المتاح لمباريات البطولات المحلية، لكن أنييلي اقترح السماح للأندية المشاركة في دوري الأبطال بإشراك لاعبيها تحت 21 أو 23 عاما في المسابقات المحلية.وقال رئيس يوفنتوس إن ذلك "مجرد اقتراح"، لكنه أعطى مؤشرا عن كيفية تفكير الأندية الكبرى.وانتخب تسيفرين في سبتمبر أيلول 2016، ليحل محل الفرنسي ميشيل بلاتيني الذي تم إيقافه من قبل لجنة القيم في الفيفا بداعي انتهاك ميثاق أخلاق المؤسسة الدولية. وينفي بلاتيني ارتكاب أي مخالفة.ومنذ ذلك الحين كافح تسيفرين من أجل تقليص الفجوة المالية بين الأندية الكبرى قليلة العدد، وبقية الأندية فيما يطلق عليه "منافسة متوازنة"، وهو أكبر تحديات الكرة الأوروبية.

ومن أجل تحقيق هذا الهدف اقترح تسيفرين وضح حد أقصى لرواتب اللاعبين وفرض ضريبة رفاهية ووضع حد كذلك لتشكيلات الأندية من أجل إصلاح نظام الانتقالات.لكن تسيفرين واجه صعوبات في فرض معايير ملموسة تتيح، على سبيل المثال، لبطل سويسرا أو صربيا بالتنافس في ظروف عادلة مع أندية من إنجلترا أو إسبانيا أو ألمانيا أو إيطاليا في دوري الأبطال.وقال تسيفرين "الزمن تغير ونخطط من أجل بعض الإصلاحات لكن لا أستطبع أن أحدد بدقة موعد حدوث ذلك".وأضاف "من الواضح لهم (الأندية الكبرى) أن تنافسهم سويا فقط لن يحدث وستكون مباريات في غاية الملل".وتابع "يتفهمون أنه من أجل تطوير كرة القدم عليهم تقاسم بعض الأموال مع غيرهم من الأندية".