المستوطنون يشتكون: السير في شوارع الضفة بات كابوسا

 

"إسرائيل" عاجزة أمام هجمات المقاومة بالضفة

 

القدس المحتلة ـ وكالات

قالت الكاتبة الإسرائيلية في صحيفة مكور ريشون سارة هعتسني كوهين، إن "العمليات المسلحة بالضفة الغربية في الطريق لأن تقطع أرقاما قياسية، فبعد أن عجزت إسرائيل عن مواجهة الطائرات الورقية الحارقة في قطاع غزة، ها هي تواجه العجز ذاته أمام الهجمات التي تستهدف سيارات المستوطنين بالضفة الغربية، ما يتطلب منا الوصول إلى جذر المشكلة، حتى نقدر على حلها".

وأضافت أنه "رغم أن قرار الحكومة الإسرائيلية بعدم التمديد لتفويض القوة الدولية في الخليل خطوة إيجابية لمنع استهداف المستوطنين في الخليل، فهل يجعلنا القول لهم مع السلامة دون إلى اللقاء، مع أني أفهم أن هذه الخطوة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مرتبطة بالانتخابات لما لها من تأثير في كسب أصوات نشطاء اليمين الإسرائيلي".

وأوضحت أنه "في حال ذهب أحدنا إلى مستوطنة كريات أربع، ووصل إلى موقف الحافلات سيشاهد بأم العين عمليات استهداف هذه المركبات على مدار الساعة من الفلسطينيين، لكن هذه الأحداث لا تتصدر عناوين الأخبار، مع أنه في كل أسبوع يتم إلقاء الحجارة والأصباغ والبويات على الحافلات، وتشويهها، وهي التي تقل آلاف المسافرين من المستوطنين في كل أرجاء الضفة".

وأشارت إلى أن "هذه الهجمات والعمليات المختلفة تتسبب بخسائر مالية كبيرة، وتهدد السائق الذي يقود المركبات، لأن الاستهداف يكون في مقدمة الحافلة ما يتسبب بإعاقة الرؤية وتشويشها، وبالتالي إمكانية التسبب بحوادث طرق قاتلة ما يعني أننا أمام محاولة قتل خمسين راكبا على الأقل من ركاب الحافلة، لأن السائق قد يفقد السيطرة على المركبة".

وأكدت "كما هو الحال في قطاع غزة، حين اعتقدت إسرائيل لحظة واحدة أن الحل أمام الصواريخ والقذائف يتمثل في القبة الحديدية وأنفقنا عليها أغلى أموالنا وأثمن مقدراتنا، جاء السلاح المضاد المتمثل في الطائرات الورقية والبالونات الحارقة، وهنا وجدنا وسائل دفاعية لمواجهة حملة الأصباغ المشوهة للحافلات من خلال ملصقات البلاستيك ووضع الزجاج ضد الرصاص".

وأضافت أن "الفلسطينيين في الضفة جاءوا بأسلحة مضادة وهي إلقاء الأصباغ وإشعال إطارات السيارات أمام الطرق التي تستخدمها مركبات المستوطنين، صحيح أن الحجر سلاح أقل فتكا من الرصاص ضد المستوطنين، لكن المشكلة ما زالت ماثلة، وبالتالي فقد تحول السير في شوارع الضفة وطرقاتها إلى كابوس للمستوطنين".

واوضحت إن "آخر تقرير إحصائي لجهاز الأمن العام "الشاباك" عن العمليات والهجمات الفلسطينية، أظهر أن شهر ديسمبر 2018 شهد ارتفاعا في عددها حيث بلغت 118 هجوما مقابل 106 في نوفمبر وتشمل زجاجات حارقة، عبوات ناسفة، إطلاق نار، إشعال إطارات، عمليات دهس، طعن، إلقاء قنابل حارقة، وكل ذلك لا يشمل إلقاء الحجارة، مع أنه الأسلوب الأكثر شيوعا على مدار الوقت".