رام الله ـ وكالات

أثار تهجم مسؤول في وزارة التربية والتعليم الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، على الشهيدة الطالبة سماح مبارك، غضبا فلسطينيا.

وقتلت قوات الاحتلال الشهيدة سماح في 30 كانون الثاني/ يناير الماضي، بعد إطلاق النار عليها عند حاجز زعيم شرق القدس المحتلة بزعم محاولتها طعن جنود.

وكان وفد من وزارة التربية والتعليم في رام الله، توجه بعد استشهاد الطالبة مبارك، إلى مدرستها، بحجة توعية الطالبات، وتهجم على الشهيدة مبارك.

وكشف أبو أدهم خال الشهيدة لصحيفة "الرسالة نت" المحلية، عن تفاصيل الحادثة، مشيرا إلى أن الوفد تهجم أثناء حديثه على الشهيدة واصفا فعلها بـ"الغبي"!.

وخاطب الوفد الطالبات بالقول "لا تفعلن الغباء الذي فعلته سماح"، رغم أن الشهيدة من المتفوقات في المدرسة ومعدلها يقارب الـ99 في المئة.

وذكر أبو أدهم أن الوفد "تحدث بطريقة غير لبقة وغير أخلاقية عن الشهيدة، وتبنى عمليا رواية الاحتلال بادعائه أن الشهيدة حاولت تنفيذ عملية".

وقالت وكالة اخبارية، نقلا عن إحدى الطالبات، إن مدير التربية والتعليم في رام الله باسم عريقات، الذي ترأس الوفد، قطع برنامج الإذاعة المدرسية الذي كان مخصصا للحديث عن الشهيدة سماح، وخاطب طالبات المدرسة قائلا: "اللي عملتوا سماح مش ذكاء، هاد غباء، تلحقوهاش في طريقها لأنه هذا غلط".

وأضافت الطالبة، أن عريقات استكمل هجومه بالقول: "مش بالضرورة تكون هاي (سماح) شهيدة هاي مش واعية للشهادة بهاد العمر.. الله يسامحها يعني.. بعرفش".

واعترضت طالبات المدرسة على حديث عريقات، وحاول بعضهن التحدث لقطع كلامه، لكن مديرة المدرسة منعتهن وصرخت لإسكاتهن، وتصف الطالبة المشهد بالقول: "كلنا صرنا نبكي من كلامه واعترضنا على تهجمه على زميلتنا، لكن المديرة اللي كانت مشجعاه وموافقة على كلامه منعتنا من الحكي هي والمعلمات".

وأضافت: "بعد ما انتهى مدير التعليم من حديثه في الطابور، خصصت الإدارة أول نصف ساعة لكل الفصول للمعلمات ليقُلن لنا إن ما فعلته سماح خطأ وكُنّ يتحدثن وكأنهن يوجهننا حتى لا نفعل ذات الأمر، وقالوا لنا بالحرف (بدناش نتدخل بأمور الدين)".

وتابعت: "اعترضنا على حديث وفد التعليم للمعلمات، لكنهن قلن لنا، أن نبعد هذه الأفكار من راسنا، وإنه ما نعمل مثلها (سماح)".

واستهجن نشطاء التواصل الاجتماعي، تصريحات المسؤول الفلسطيني، مطالبين بالوقت ذاته بمحاسبته.