بنو جلدتنا

 

 د.محمد طالب عبيدات

بنو جلدة الإنسان تعريفاً وإصطلاحاً هم مَنْ حوله من الأقارب أو العزوَة أو الأحباب أو الجيران أو الأصدقاء أو أبناء المهنة الواحدة أو أبناء الوطن أو الملّة أو الدين أو الطائفة أو من هم على شاكلتها:

 

1. الإنسان بطبعه يدفع الضرائب لبني جلدته على شكل المال أو الوقت أو الجهد أو المساعدة أو الإصطفافات أو غيرها، دون مِنّة، ولا ينتظر المقابل.

 

2. أكثر الراجمين والمؤذين لأي شخص هم بنو جلدته فتجدهم يؤجرون أفراداً أو جماعات في توجيه سيل الإتهامات والسلبيات له.

 

3. غالباً لا يلقى الإنسان الإحترام والتقدير الكافي من بني جلدته لأنهم إعتادوا عليه ولا يعرفون قيمته، لكنه يلقاهما من غيرهم.

 

4. الناس سيكولوجياً وبطبعها تُحبّ الغريب أكثر من القريب وهذا ينطبق على الأفراد والمؤسسات.

 

5. الخبراء من خارج بني جلدتنا غالباً ثقتنا بهم أكثر ودفعنا المادي لهم أكثر وحتى إحترامنا لهم أكثر، بالرغم من تواضع كفاءاتهم بالنسبة لبني جلدتنا، وهذا شيء غريب ومُستهجن!

 

6. المطلوب إنصاف بني جلدتنا في المحبة والإحترام والثقة والتعامل والنظرة المعنوية والمادية وغيرها.

 

بصراحة: الناس تُظلم من بني جلدتها، فلا كرامة لنبيّ في قومه، والمطلوب إنصاف بني جلدتنا على الأصعدة كافة.//