بين برلمان..وبرلمان
جهاد ابو بيدر
نلجأ الى الماضي بحسرة على الحاضر وما يجري ونتمنى لو يعود بنا الزمان الى ذاك الزمان العظيم والجميل حينما كان الرجال رجالا والمواقف مواقف...والقصة أدناه عن برلماني عربي في الخمسينات وموقف كم نتمنى أن يتعلم منه برلمانيو هذه الايام اقرأوا القصه وستعلمون ماذا اقصد....
في العام ١٩٥٤ فوجئ نواب البرلمان السوري برئيس المجلس ناظم القدسي يجلس على مقاعد النواب وليس على سده الرئاسه وقبل أن يسألوه عن السبب اخرج صحيفه الرأي العام وقال: أيها الزملاء لقد وجهت لي الصحيفه اتهاما اني امرت بفتح شارع يمر بالقرب من ارض لي بهدف رفع سعرها وانا ومنذ هذه اللحظة اضع نفسي متهما امامكم واطالب بتشكيل لجنه برلمانيه للتحقيق ترافقها لجنة فنية تذهب الى الموقع المذكور وتعاين على الواقع والحقيقة صحة الاتهام ..فأن ثبتت التهمة اطالب برفع الحصانة عني وتقديمي للمحاكمة ..
وبالفعل تم تشكيل لجنة وذهبت إلى الارض وكشفت عليها وثبت بطلان الاتهام فوقف الرئيس القدسي وقال( اني اسقط حقي في رفع دعوى قضائية على الصحافي القدير " احمد عسه" رئيس تحرير صحيفه الرأي العام احتراما مني لحرية الصحافة وتقديرا لاهتمامه بمصلحة الوطن والشعب....
المغزى كم من الطرق فتحت لعيون فلان وعلان وكم من المشاريع حصل عليها النائب الفلاني والعلاني وعندما نكتب عنهم بهدف المصلحة نتلقى الف تهديد وتهديد ونقضيها بالمحاكم وندفع تعويضات.
هل ترون كيف كان الرجال الرجال..تحسروا على ذلك الزمن.//