( الكلاب الضالة).. والمجتمع

سامرنايف عبدالدايم

كثيرون من يرون أن السياسة في عالمنا المعاصر صارت تعني في كل ما يتعلق بأحوال المجتمع وشؤونه العامة، ومن هنا فإن الحديث عن وضعية أو مشكلة يعاني منها المجتمع حتى ولو كانت بسيطة تدخل في نطاق محاولة حل هذه المشكلة من خلال عرض مخاطرها والسبل المتاحة للتعامل معها وصولاً إلى الحل النهائي المرضي.

وحيث أن الأمر كذلك, فليسمح لي اخي القارئ اليوم أن أعرض لمشكلة قد يراها البعض بسيطة فيما أن الأمر ليس كذلك لدى آخرين، وقد لاحظت مؤخراً عبر مواقع التواصل الإجتماعي وحديث الأصدقاء عن تفاقم هذه المشكلة وإنتشارها في الأسواق والشوارع وبين الأحياء السكنية..

إنها ( الكلاب الضالة) .. واتفق مع الجميع ان هناك كلابا ضالة منتشره في مختلف المناطق وقد تكون في تكاثر، إلا أنه لا يمكن اعتبارها ضالة، لأن بعض الأهالي للأسف .. يقومون بتقديم الطعام والشراب لهذه الكلاب، فكيف يمكننا التخلص منها اذا كنا نحن من نوفر لها المكان المناسب للعيش والتكاثر !! .

وإذا كانت هناك حلول تتم بالفعل على أرض الواقع, فإن هناك بعض الحلول المطروحة في هذا الشأن ومنها ما قامت عليه الجمعية الفلسطينية للرفق بالحيوان من خلال مشروع الدليل الانساني لحل مشكلة الكلاب الضالة ، وما يرافقه من منشورات توعية مجتمعية كاملة ترافق المشروع خلال الحملة الاعلامية , والتي من شأنها دمج المجتمع  المحلي في مشاركة القطاعات الحكومية والاهلية من اجل ايجاد بيئة انسانية متعاونة تتشارك بإيجاد حلول انسانية ومستدامة وتخفف من العبء الملقى على عاتق القطاع الرسمي.

والواقع أننا نستهدف من استعراضنا لهذه المشكلة التأكيد على حقيقة بالغة الأهمية وهي أن الأمر لم يصل أبدا في وطننا إلى حد الظاهرة إلا أنه ورغم ذلك يجب أن تظل قناعتنا بأن الحكومة لا تملك عصا سحرية لوضع الحلول والتخلص من المشكلات وبالتالي فإن شراكتنا كمجتمع محلي في المساعدة والتواصل تعد علامة إيجابية على أننا في الطريق الصحيح.//

@samerN13