"مجلس الوحدة الاعلامية" يستضيف أبوغزاله للحديث حول الازمة الاقتصادية العالمية 2020
عقد مجلس الوحدة الاعلامية العربية جلسة حوارية اقتصادية مع سعادة الدكتور طلال أبوغزاله بعنوان "الازمة الاقتصادية العالمية 2020 أزمة أم فرصة؟" بمشاركة واسعة من نخبة من الإعلاميين والاقتصاديين والاكاديميين وممثلين عن القطاع الخاص والمؤسسات الدولية والتنموية.
وفي بداية الجلسة، رحب السيد هيثم علي يوسف الأمين العام المؤسس لمجلس الوحدة الإعلامية العربية بالضيوف والمشاركين وأعلن أن الجلسة تندرج ضمن خطة الأنشطة المستقبلية للمجلس العربي للاعلام الاقتصادي "المنبثق عن مجلس الوحدة الإعلامية"، والذي تم الإعلان عنه العام الماضي، وحظي بترحيب رسمي من جامعة الدول العربية.
وأشار إلى أن الحوار المفتوح مع الدكتور أبوغزاله هو فرصة كبيرة وهامة للإعلاميين المختصين بالشأن الاقتصادي والاقتصاديين للاستماع إلى أحد أعمدة الاقتصاد والفكر العربي والعالمي.
وأضاف: "اسمحوا لي أن أضم صوت المجلس إلى صوت الدكتور طلال أبوغزاله وما تضمنته رسالته إلى دولة رئيس الوزراء بضرورة إحكام السيطرة على الإجازات والتي تؤثر سلبا على الإنتاج، ولعل هذه الرسالة هي لصالح الاقتصاد الوطني أولاً وأخيراً خصوصاً ونحن نقترب من أزمة اقتصادية عالمية تتطلب من الجميع مزيداً من العمل للحد من تأثيرها السلبي".
ورحب الدكتور سليم شريف رئيس مجلس الوحدة الإعلامية العربية بالدكتور أبوغزاله وبالمشاركين، مبيناً أهمية ما تناولته الجلسة من معلومات هامة وخصوصاً انها تتحدث عن أزمة اقتصادية عالمية متوقعة مطلع العام القادم.
واعتبر شريف أن الجلسة بمثابة جرس إنذار إيجابي لأخذ الحيطة والحذر من جانب الحكومة، مضيفاُ "إن الدكتور طلال أبوغزاله هذا الرجل العصامي الاقتصادي المعروف لنا جميعاً استند في توقعاته إلى خبراته الاقتصادية الممتدة إلى عشرات السنين أولا وإلى دراسته للأوضاع السياسية والاقتصادية العربية والعالمية ونحن في مجلس الوحدة الإعلامية العربية ندعم ونساند كل إنسان عربي يحمل هم الوطن العربي اقتصاديا وسياسياً."
وأطلق الدكتور أبوغزاله مؤخرا تحذيرات هامة أخذت حيزا إعلامياً كبيراً في الأوساط الاقتصادية حول التنبؤ بأزمة اقتصادية عالمية ستطال دول العالم أجمع عام 2020 داعيا للاستعداد لها.
وقال أبوغزاله خلال الجلسة "لقد حذرتُ كثيرًا من احتمالية وقوع أزمةٍ اقتصادية عالمية كبرى عام 2020. وبخلاف بعض المحللين الاقتصاديين والخبراء، لدي أسبابٌ قوية تدفعني للاعتقاد بأنَّ هذه الأزمة الوشيكة ستكون أكبر بكثير من سابقتها في عام 2008، التي وصفها بن برنانكي، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حينها، بأنَّها «أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخ العالم». وعلى الأرجح، ستبدأ الأزمة القادمة في الولايات المتحدة مثل سابقتها أيضًا".
وتوقع أبوغزاله أن تستمر هذه الأزمة لسنوات، وأن يكون لها تأثيرٌ كبير على الغرب، وتتسبب في حالة ركود تضخمي وتؤدي إلى إفلاس العديد من الدول، في حين أن الدول الناشئة مثل الصين والهند من المتوقع أن تزدهر خلال هذه الأزمة.
وقال أبوغزاله "لقد صرحت عام 2008 وقت الأزمة المالية العالمية بأنني غير قلق على الاقتصاد، لأن الانهيار في سوق المال يؤثر على الثروات الشخصية للمتعاملين أو المضاربين في البورصة دون إحداث أي تغيرات على النمو الاقتصادي أو المؤشرات الاقتصادية، وأكدت حينها أن ما يدعو للقلق حقاً تأثر النشاطات الاقتصادية المنتجة كإغلاق مطعم أو فندق وخلافه".
وبين أن الأزمة المتوقعة ليست من نوع انهيار سوق المال حتى وإن كان أحد مظاهرها، مشيرا إلى أن أبرز وأهم مظاهرها ستكون زيادة سعر الفائدة وارتفاع أسعار النفط بمعدلات هائلة.
وأضاف "أؤكد مرة أخرى أن الفترة المقبلة ستشهد صراعات أكثر مما نراه حالياً، ونتوقع خلال العام الجاري حدوث فوضى تامة في سوق التجارة العالمية بسبب فرض كل دولة شروط تناقض ما وقعت عليه من اتفاقيات كما تفعل أمريكا. فما نواجهه الآن هو أن هناك رئيس يرغب في تغيير النظام العالمي مما يتسبب في وقوع خلافات ومشاكل وأضرار كبيرة على مستوى جميع الأطراف".
وفي ختام الجلسة استمع الدكتور أبوغزاله إلى ملاحظات المشاركين، واستفساراتهم، حيث أكد المشاركون على أهمية مثل هذه اللقاءات التي من شأنها أن تخدم أصحاب الرأي وأصحاب القرار، خاصة ما يتعلق بالتحليل الاقتصادي المبني على أسس علمية ومظاهر موجودة على أرض الواقع.
يشار إلى أن مجلس الوحدة الإعلامية العربية تأسس في مملكة البحرين عام 2012، سعيا إلى خلق التفاعل وتعزيز الروابط والتعاون والتنسيق بين الاعلاميين العرب في مختلف الوسائل والمؤسسات الإعلامية العربية.
ويهدف المجلس إلى تشجيع التعاون بين المؤسسات الإعلامية العربية في القطاعين العام والخاص وتبادل الخبرات والزيارات والاستفادة من برامج هذه المؤسسات والتأكيد على أهمية دورها في تعزيز العمل الإعلامي العربي المشترك والإشراف على تنفيذ هذه الزيارات بين الدول العربية.