بحث رئيس مجلس فيصل الفايز، ورئيس مجلس الوزراء الكويتي سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، العلاقات الثنائية واوجه التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات وسبل تعزيزها وتطويرها.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس مجلس الوزراء الكويتي اليوم، رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز والوفد المرافق له، في إطار زيارة عمل يقوم بها الى دولة الكويت بدعوة رسمية من رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم.
وعبر سمو الشيخ الصباح، عن اعتزازه بالمستوى الرفيع الذي وصلت إليه العلاقات الأخوية الكويتية الأردنية، وتطورها في مختلف المجالات، خاصة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، واصفا إياها بالعلاقات المتميزة والقوية.
وقال سموه، خلال اللقاء الذي حضره السفير الاردني لدى الكويت صقر ابو شتال: إن الكويت تقف إلى جانب الأردن لمواجهة التحديات الاقتصادية التي يمر بها جراء الاوضاع المحيطة فيه، ولن تتوانى عن تقديم دعمها ومساندتها له، وهي معنية ايضا بتعزيز علاقاتها مع الاردن بمختلف المجالات، وتوجيه القطاع الخاص الكويتي لزيادة استثماراته في الاردن.
ولفت الى وجود تنسيق وتواصل دائم بين البلدين، حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين وقضايا الامة العربية.
وبين سموه انه سيقوم بزيارة الى الاردن في العاشر من الشهر المقبل، يبحث خلالها مع المسؤولين الاردنيين سبل تعزيز علاقات البلدين الشقيقين، وسيتم خلالها التوقيع على عدد من الاتفاقيات المشتركة بين الكويت والاردن، في العديد من المجالات، خاصة الاقتصادية والاستثمارية، حيث سيرافقه في زيارته عدد من رجال الاعمال الكويتيين.
وعرض الطرفان للعلاقات الثنائية والاوضاع الراهنة في المنطقة العربية، وفي هذا الاطار، اكد الفايز ان العلاقات الكويتية الاردنية، شهدت تطورا كبيرا في مختلف المجالات خاصة السياسية والاقتصادية والاستثمارية، بفضل حرص وتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني، واخيه سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.
وقال: إن العلاقات الاردنية الكويتية علاقات متميزة، وتشكل انموذجا في العمل العربي المشترك، مؤكدا حرص الاردن، قيادة وحكومة وشعبا، على تعزيزها وإدامتها والبناء عليها.
وقدم رئيس مجلس الاعيان الشكر لسمو امير دولة الكويت، وللشعب الكويتي، على وقوفهم الى جانب الاردن دوما، وتقديم الدعم والمساعدة لتمكينه من مواجهة التحديات الاقتصادية.
وهنأ الفايز سمو رئيس مجلس الوزراء بالذكرى الثالثة عشرة لتولي سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم في دولة الكويت.
وقال: إن امتنا العربية تمر في العديد من الازمات والصرعات، ونحن كأمة عربية بحاجة ماسة في هذه الظروف الصعبة، الى توحيد صفوفنا والتصدي معا لكافة محاولات النيل من امننا والعبث باستقرارنا، مؤكدا ان جلالة الملك عبدالله الثاني يعتبر امن واستقرار دول الخليج العربي جزءا من أمن الاردن واستقراره، وهو نابع من مواقف الاردن القومية والعروبية، فجلالته يؤكد باستمرار ان الاردن هو العمق الاستراتيجي لدول الخليج العربي، مثلما تعتبر دول الخليج العربي، الاردن عمقها الاستراتيجي.
واضاف انه وبسبب ما يجري في المنطقة ترتبت صعوبات كبيرة على اقتصادنا الوطني، لذلك فإن الاردن بحاجة الى دعم كافة الاشقاء والاصدقاء لتمكينه من مواجهة التحديات والاستمرار بدوره الانساني الذي يقدمه للاجئين السوريين.
واكد أهمية ان يكون لدولة الكويت دور بارز في مؤتمر لندن المقبل الذي سيبحث مسألة دعم الاردن لتمكينه من مواجهة التحديات والصعوبات الاقتصادية التي تواجهه جراء الاوضاع الراهنة في المنطقة، وما رتبه اللجوء السوري من تحديات.
ودعا الاشقاء في دولة الكويت ودول الخليج العربي، الى زيادة استثماراتهم في الاردن، انطلاقا من الشراكة الاستراتيجية التي تجمعنا، ومن مصالحنا المشتركة بالحفاظ على امن دولنا واستقرارها.
وحضر اللقاء الوفد المرافق لرئيس مجلس الاعيان، محمد حمدان وعلياء بوران وغازي ابو حسان ويوسف الجازي ورضا الخوالدة وعادل بني محمد.
--(بترا)