الحمد الله واشتية أبرز المرشحين لرئاسة الحكومة

عباس يتغيب عن اجتماعات "المركزية" و"التنفيذية" والحكومة الجديدة بدون "حماس"

 

رام الله ـ الانباط

ذكر مصدر فلسطيني، أن الرئيس محمود عباس وافق على توصية اللجنة المركزية لحركة فتح بإجراء تغيير "حكومة الوفاق".

وفيما يبدو انه محاولة من "المركزية" لتجنب فيتو الرئيس عباس الذي لوحظ انه غاب عن اجتماع "المركزية" وقبلها عن اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير اللذين تم خلالهما مناقشة موضوع تشكيل حكومة جديدة، لم تتقدم بأسماء مرشحة محددة، مع انها لم تخف رغبتها بان يكون المرشح احد اعضائها، لأنه تم التوافق على تشكيل حكومة فصائلية، وليست حكومة خبراء نظرا لدقة المرحلة.

وتنحصر الأسماء المرشحة بين عضو اللجنة المركزية محمد أشتية ورئيس الوزراء الحالي رامي الحمد الله، الذي ترفضه غالبية أعضاء "المركزية"، في الوقت الذي يبدو ان الرئيس يفضله على الاخرين.

ووفقا للمصدر، ستبدأ عملية المشاورات مع الفصائل والهيئات المختلفة لتشكيل الحكومة بداية الأسبوع المقبل، وسيقود محمود العالول نائب رئيس فتح عملية المشاورات مع الفصائل، بعيدا عن حركة حماس إثر تعثر ملف المصالحة معها.

ويسود انقسام فلسطيني بين "فتح" و"حماس" منذ عام 2007، لم تفلح في إنهائه اتفاقيات عديدة، أحدثها اتفاق العام 2017؛ بسبب نشوب خلافات حول قضايا، عديدة منها: تمكين الحكومة في غزة، وملف الموظفين الذين عينتهم "حماس" أثناء حكمها للقطاع.

ومن المتوقع أن تعقد القيادة الفلسطينية التي تضم ، "التنفيذية" و"المركزية" وأمناء الفصائل، وقادة الأجهزة الأمنية، ورئيس الوزراء خلال الساعات او الايام القليلة القادمة اجتماعا برئاسة عباس، لبحث ملفي الانتخابات التشريعية وتشكيل حكومة جديدة.

وكشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، أن حركة حماس لن تكون جزءا من الحكومة المنوي تشكيلها، وتابع أنه: "لم يعد هناك مبرر لاستمرار وجود حكومة التوافق في ظل الفشل الذي تواجهه جهود المصالحة".

 في السياق ذاته، نقلت وكالة "صفا" المحلية، عن مصادر مطلعة لم تسمها، أن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، هو المرشح لتشكيل الحكومة الجديدة، بعد إقالة حكومة الحمد الله المتوقعة خلال ايام.

وخرجت في الأيام الأخيرة تصريحات على لسان قيادات بارزة في حركة فتح ومنظمة التحرير، تطالب بإقالة حكومة الحمد الله، والبحث عن صيغة جديدة لتشكيل حكومة تحت مظلة منظمة التحرير.

ومنذ أيلول/ سبتمبر 2013 يترأس الحمد الله، الحكومة بتكليف من عباس، وفي شباط/ فبراير 2014 شكل "الحمد الله" حكومة الوفاق بتوافق بين كافة الفصائل الفلسطينية بما فيها حركتا "حماس" و"فتح".

المصادر اكدت ان الحكومة القادمة ستكون من فصائل متحالفة مع "فتح" وشخصيات مستقلة، وأبرز الشخصيات المرشحة لتشكيلها الحمد الله وهو المفضل لدى عباس، فيما غالبية "المركزية" ترى ضرورة ترشيح شخصية من الحركة، وقدمت اشتية، كونه ملم بالملف الاقتصادي، كون الحمد الله لم يثبت جدارته خلال السنوات الماضية، وعمل على تجاهل فتح وتصرف كقوة موازية لها، من خلال استغلاله لمقومات العمل الحكومي.

واوضحت المصادر ان حسين الشيخ وزير الشؤون المدنية الذي يثير انه المرشح الأقوى وأن عباس يدعمه بقوة لهذا المنصب، يأتي في سياق "مناورة للرئيس عباس، لتمرير الحمد الله كـ"حل وسط" بين رفض عباس لترشيح اشتية مرشح "المركزية" ورفض الأخيرة ان يكون الحمد الله هو المرشح.