السودان .. الاحتجاجات تنهي اسبوعها الخامس

"المهنيين" والمعارضة يحددان 23 ميداناً لتنفيذ الاعتصامات

 

الخرطوم ـ وكالات

 دعا تجمع المهنيين السودانيين وثلاثة تحالفات معارضة، السودانيين إلى تنفيذ اعتصامات في 23 ميداناً بالعاصمة الخرطوم مساء اليوم، فيما اقتربت التظاهرات والاحتجاجات في مختلف انحاء السودان من انهاء اسبوعها الخامس.

وحدد التجمع (مستقل يضم أطباء وصحافيين ومهندسين ومعلمين وأساتذة جامعيين)، في بيان صادر عنه امس في مدينة الخرطوم 6 ميادين للاعتصام في عدد من الأحياء، كما حدد 7 في مدينة أم درمان غربي الخرطوم، منها ميدان “طائفة الأنصار” أكبر الطوائف الدينية في البلاد، والتي يتزعمها الصادق المهدي رئيس حزب الأمة المعارض.

وحددت أربعة ميادين في “الخرطوم بحري”، ومثلها في محلية (محافظة) شرق النيل بالخرطوم.

وتجددت الجمعة، الاحتجاجات المنددة بتدهور الأوضاع الاقتصادية، والمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير، بعدد من أحياء العاصمة، ومدن أخرى.

وسقط خلال الاحتجاجات نحو 30 قتيلا، حسب أحدث إحصاء حكومي، بينما تقول منظمة العفو الدولية إن عددهم 40.

 

وسبق أن نظم التجمع، 4 مسيرات وسط الخرطوم، منذ اندلاع الاحتجاجات في 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي عقب قرار الحكومة رفع أسعار الخبز، بهدف تسليم مذكرة إلى القصر الرئاسي تطالب بتنحي الرئيس البشير، الذي يتولى السلطة منذ عام 1989، وتصاعدت حدتها مذاك لتتحول إلى تظاهرات واسعة.

وشكلت هذه التظاهرات التحدي الأكبر للرئيس البشير، كما تأتي في وقت يعاني فيه السودان من أزمة اقتصادية يغذيها نقص حاد في العملة الاجنبية وانكماش متصاعد أدى إلى مضاعفة أسعار الغذاء والدواء.

وأثار الرد العنيف للحكومة انتقادات دولية، واتهمت منظمة العفو الدولية الأجهزة الأمنية السودانية باستخدام العنف ضد المتظاهرين.

 ورفض البشير في كلمة في بلدة الكريدة بولاية النيل الأبيض جنوب الخرطوم مؤخرا هذه الاتهامات، وقال إن «أناساً من وسط المتظاهرين هم الذين قتلوا المتظاهرين»، وقال إن «المتآمرين والمندسين هم من يقتلون المتظاهرين من داخل المظاهرات، واستغلوا ما حدث للتخريب كي يدمروا البلاد مثلما تدمرت سوريا واليمن».