موقع أمريكي: صفقة كبيرة بين واشنطن و"طالبان"

الخطة تتضمن تخفيض القوات الأمريكية في أفغانستان والتزام "طالبان" بوقف إطلاق النار

 

واشنطن ـ وكالات

كشف موقع   voice of americaالتابع للحكومة الأمريكية، أن واشنطن وحركة طالبان على وشك التوصل لاتفاق لمغادرة القوات الأمريكية أفغانستان، وذلك بعد أسبوع من الحوار المكثف بين الولايات المتحدة وممثلين عن الحركة في الدوحة.

في الوقت ذاته، قالت مصادر من "طالبان" امس، إنه من المتوقع مشاركة القائد السياسي الجديد للحركة قريباً في اجتماعات الدوحة، ما يُوحي بأن تقدماً مهماً قد حدث.

ونقل الموقع الأمريكي عن مصادر في الحكومة قولها، إنهم يتوقعون أن يعلن الجانبان خطة الانسحاب على أبعد تقدير بحلول يوم الاثنين، في حال سارت الأمور كما هو مخطط لها.

وكشفت، أن خطة تخفيض القوات الأمريكية تواجدها في أفغانستان تترافق مع التزام "طالبان" بوقف إطلاق النار، كما أن كلاً من الانسحاب الأمريكي ووقف إطلاق النار سيكون «محدوداً ومشروطاً».

ونقل الموقع عن مصادره أن الرئيس دونالد ترامب قد يعلن عن الاتفاق النهائي مع طالبان في خطاب حالة الاتحاد الذي من المتوقع أن يلقيه الثلاثاء المقبل.

ولم يصدر أي تعليق فوري من الولايات المتحدة أو "طالبان" بشأن هذا التقدم، إلا أن المبعوث الأمريكي الخاص زلماي خليل زاد، يقود الجانب الأمريكي في ما يصفه المراقبون بانخراط غير مسبوق بين الخصمين في الحرب التي مضى عليها 17 عاماً.

وتتواصل محادثات السلام التي كان من المقرر انعقادها ليومين فقط رغم انسحاب ممثلين عن طالبان لفترة وجيزة الجمعة بسبب خلافات مع زاد.

وذكر مسؤولان كبيران في "طالبان"، أن هناك زخماً يتزايد منذ تعيين الملا عبدالغني برادار قائداً سياسياً للحركة الخميس الماضي، والذي من المتوقع أن يتوجه، إلى قطر للانضمام للمحادثات في خطوة من المتوقع أن تلقى ترحيباً من الولايات المتحدة التي ترغب في التحدث مع شخصيات بارزة في الحركة.

وقال أحد كبار مسؤولي طالبان في أفغانستان: «من المتوقع أن ينضم قريباً»، ولم يتسن الحصول على تعليق من السفارة الأمريكية في كابول.

وكان برادار يقود العمليات العسكرية لطالبان في جنوب أفغانستان، وألقى فريق من المخابرات الباكستانية والأمريكية القبض عليه عام 2010. وعندما ينضم برادار للمحادثات فإنه سيواجه مهمة تهدئة المخاوف الأمريكية حيال رفض طالبان قطع علاقاتها بتنظيم القاعدة، وهو سبب الخلاف الأساسي مع المبعوث الأمريكي.

وقال قيادي بارز في طالبان: «أكدت طالبان للولايات المتحدة أنها ستعارض أي محاولة من جماعات متشددة لاستخدام أفغانستان قاعدة لشن هجمات إرهابية على الولايات المتحدة وحلفائها»، مشيراً إلى أن واشنطن تريد من طالبان قطع علاقاتها بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية "داعش" الارهابيان.

وأضاف القيادي: «مستعدون لنبذ أي صلات ب"داعش"، لكن نرفض قطع العلاقات مع "القاعدة" لأنهم قبلوا بالقائد الأعلى لطالبان الشيخ هيبة الله أخونزاده زعيماً لهم أيضاً».