إنصافاً للحمير !

 د. عصام الغزاوي

 

بعد علاقة تشاركية ورفقة درب في الحل والترحال ومساهمة فاعلة في التنمية والعطاء، وإنشاء البنية التحتية وتخطيط الطرقات، واعمال الفلاحة والنقل امتدت لمئات السنين، الحمار البلدي في الأردن يعاني من التناقص، وهو على مشارف الإنقراض في الأعوام المقبلة، جراء انخفاض أعدادها بشكل كبير، يأتي ذلك في نطاق ما كشفته إحصائيات وزارة الزراعة للثروة الحيوانية للعام 2018، عن تراجع أعداد الحمير إلى 1000 حمار، بعدما كان عددها عام 1997 حوالي 14117 حمارا، جميعها حمير بلدية … تُخلي فصيلة الحمير الحكيمة الساحة لتحل محلها فصيلة المستحمرين من البشر الذين لم يصلوا الى مرتبة حكمة الحمار، فهو لا يقع فى الحفرة مرتين، ولا يكرر أخطاءه، ولا يعرض حياته للخطر، ولا يخون صاحبه ويخلص بالعمل.//