في كل مكان مطب !!


 

سامرنايف عبدالدايم

نجح عدد من دول العالم في إلغاء بعض البرامج التي تحقق تنظيم سلوك مواطنيها بعد أن رسمت الخطط المناسبة والبديلة لهذه البرامج والقوانين..

 

 فهناك من احتفل بإلغاء اخر إشارة مرور وإنهاء كافة احتياجاتك من تجديد رخصة قيادة وسير وجواز سفر من خلال تقنية الحاسب الآلي وأصبح التعامل الاكتروني بين جميع القطاعات ، ونحن في شوارع الاردن كل يوم نحتفل بزراعة مطب جديد فلا يكاد يخلو شارع رئيسي أو فرعي إلا وقد نفذ به مشروع (المطب)، وكم هم المواطنون الذين يتقدمون بشكل شبه أسبوعي بدعوى وضع مطب أمام منزله، فهلك البشر والسيارات من كثرة هذه المطبات..

 

 على الجهات المسؤولة عن الموافقة على وضع هذه المطبات التي أصبح ارتفاعها مؤثرا أيضا على السيارات المرتفعة يجب عليها ان تقدم برامج مكثفة بالتعاون مع الجهة ذات الاختصاص بعمل برامج ودروس للشباب في المدارس والجامعات وتوعيتهم بخطورة التهور والسرعة داخل وخارج المدينة رغم أن التقارير العامة للمرور تؤكد انخفاض الحوادث المرورية والتهور وهذا يعود بإذن الله لسببين أولهما يعود لقناعة الشباب واعترافهم بان التهور في قيادة المركبة والسرعة الجنونية هي هلاك وما ينتج عنها من حوادث ووفيات ذنب يتحمله المتهور..

 

 والسبب الثاني هي الصرامة الواضحة في تطبيق نص المخالفات المرورية من سجن وحجز للمركبة وتسديد قيمة المخالفات ، ونستطيع ان يصبح شبابنا أكثر انضباطا أثناء القيادة عندما نقدم لهم النصح والإرشاد من خلال الحوار الصحيح وتذكيرهم بخطورة إزهاق الأرواح وان الشباب هم عماد الأمة ومستقبلها الباني ، وان نقوم بحملة نزيل من خلالها هذه المطبات التي لن تحقق الهدف منها ويحاسب من يضع المطبات دون إذن ..

  ولا نغفل ضرورة وضع لوحات إرشادية للتذكير والتنبيه أمام المدارس وقرب الدورات والتقاطعات التي تصعب فيها الرؤية .

 

ولعلكم تتفقون معي بان  زحمة شوارعنا الان تلقائيا تجبرنا على السير ببطء.!!//

 

 

@samerN13