البنك الدولي:10% فقط يمتلكون 61% من الدخل القومي العربي
بيروت – العربية
قال النائب الأول لرئيس البنك الدولي الدكتور محمود محيي الدين، إنه في ظل حالات الاضطراب وعدم اليقين والحراك السريع الذي يشهده العالم في الفترات الحالية، فإن الاقتصاد العربي يتعرض لما يمكن أن نطلق عليه "تغيرات في عصر المربكات الكبرى"، متمثلة في نزوح البشر وكثرة اللاجئين وموجات الجفاف وتغير في المناخ وغيرها.
وأكد أن دول العالم تنتظر صورة صناعية رابعة، دون أن يذكر مزيداً من التفاصيل حول هذا المحور.
وأوضح "محيي الدين" خلال كلمته بالقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، أن تكلفة الخسائر في النشاط الاقتصادي بسبب الحروب والنزاعات والصراعات في المنطقة العربية تزيد عن 900 مليار دولار، لتضيف عبئاً على تراكمات من قبل.
وعلى الرغم من نجاح الأقاليم الاقتصادية حول العالم في تخفيض نسبة من يعانون من الفقر المدقع، إلا أن هذه النسبة قد زادت عربياً إلى الضعف حيث قفزت من 2.6% إلى مستوى 5% خلال الفترة من 2013 وحتى العام 2015.
وأوضح النائب الأول لرئيس البنك الدولي أن الإقليم الاقتصادي العربي هو الأسوأ في عالم العدالة في توزيع الدخل حول العالم، إذ يستحوذ أغنى 10% من السكان على 61% من الدخل القومي، في حين أن الـ10% الأغنى في أوروبا لا يتجاوز نصيبهم 37%، وفي الصين 41% وفي الهند 55%، ولكن تأتي توقعات النمو الاقتصادي مشيرة إلى تحسن طفيف لم يتجاوز 3% هذا العام، لكن هذه النسبة أفضل بالتأكيد من النسب التي تم تحقيقها خلال العام الماضي.
وأشار إلى أن قمة بيروت تنعقد في وقت أصبح فيه العالم أكثر تقلبا من الناحية السياسية، وأكثر هشاشة من الناحية الاقتصادية.
وأضاف أن العرب يحتاجون اليوم رميات موفقة نحو التقدم والتنمية المستدامة، فقد ضعفت معدلات نمو الاقتصاد العالمى، وتزايدت حالات التوتر والنزاعات في التجارة الدولية، وازدادت المخاطر المحدقة بالاقتصاديات المختلفة مع احتمالات ارتفاع تكلفة الاستيراد.
وأشار "محيي الدين" إلى أننا نشهد تغيرات كبرى في موازين القوى الاقتصادية العالمية والإقليمية، والتي تسارعت وتيرة تغيرها مع الأزمة المالية العالمية التي تشهدها دول العالم في الوقت الحالي.