ديكتاتورية دباس وإقالة خاطئة وراء إخفاق سوريا الآسيوي

 

 

ابوظبي – وكالات

 

 

 

 

لم يتوقع أكثر المتشائمين من الجمهور السوري أن يودع المنتخب بطولة كأس آسيا التي تستضيفها الإمارات، متذيلاً المجموعة الثانية بنقطة وحيدة، من تعادله مع فلسطين وهزيمتين أمام الأردن 2-0، وأستراليا 3-2.اتحاد الكرة السوري ومعه الجهاز الفني والإداري واللاعبين وعدوا بالوصول إلى الدور قبل النهائي على أقل تقدير، فيما سقف طموحات أنصار نسور قاسيون كان يلامس اللقب، قبل الخروج الحزين من الدور الأول.ويستعرض في التقرير التالي، 4 أسباب كانت وراء وداع المنتخب السوري المبكر للبطولة:ديكتاتورية دباس تسلم فادي دباس، رئاسة اتحاد الكرة بالتزكية، ولأول مرة يمنع أن يكون له منافس، وكذلك ظل مديرًا للمنتخب وفي بطولة كأس آسيا كان رئيسًا للبعثة التي لم يرافقها أي إعلامي، لعدم كشف خفايا نسور قاسيون.ورفض دباس استلام أي لاعب دولي سابق أو مدرب مخضرم لمهام مدير المنتخب، أما الطامة الكبرى فكانت عدم الاعتراض من أعضاء اتحاد الكرة.

إقالة خاطئة أجمع النقاد أن قرار إقالة أيمن الحكيم من تدريب المنتخب السوري كان خاطئًا، بعد أن نجح في قيادة سوريا إلى الملحق الآسيوي في تصفيات مونديال روسيا، ليتم التعاقد مع المدرب الألماني بيرند ستينج. وسبق أن فشل ستينج في أكثر من تجربة له مع عدة منتخبات عربية وآسيوية، ليقرر اعتزال التدريب ولكنه تراجع عن قراره بعد العرض السوري، ليحصل خلال عمله على أكثر من 450 ألف دولار.وأوهم ستينج اتحاد الكرة والجماهير أن فريقه سيكون ضمن المربع الذهبي بالبطولة التي دخلها بثقة زائدة وغرور، ولكنه المنتخب السوري كان في أسوأ حالاته الفنية والبدنية والذهنية.ضرب الاستقرار تعمد ستينج تقسيم المنتخب وعدم استقراره، حيث جرب أكثر من 40 لاعبًا وفي مراحل الإعداد أبعد حميد ميدو وإياز عثمان، وفي القائمة النهائية أبعد فراس الخطيب رغم قيادته المنتخب في تصفيات مونديال روسيا.وكان ستينج يرفض مناقشته من أي خبرة كروية أو لاعب أو إعلامي، وكان اتحاد الكرة متفرجًا على كل قرارات المدرب الألماني الذي اختار وديات سهلة، لعدم تصعيد الغضب الجماهيري بعد المطالبة بعودة الخطيب. فوضى إدارية خلال معسكرات ووديات المنتخب كانت الفوضى الإدارية واضحة، ولم يتجرأ اتحاد الكرة على محاسبة أي لاعب، حيث أن أحمد الصالح غادر معسكر النمسا بدون مبرر. كما أطلق اللاعبون تصريحات رنانة لم يعاقب عليها أحد، بالإضافة إلى حدوث خلافات عميقة وانقسام بين عناصر نسور قاسيون بسبب "شارة القائد" التي تحولت من عمر السومة إلى أحمد الصالح.