"الاتصالات" و"المهندسين" ترسمان خارطة طريق للتعاون

 الانباط- عمان

بحث وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس مثنى الغرايبة خلال استقباله وفداً من نقابة المهندسين برئاسة النقيب المهندس أحمد سمارة الزعبي، عدداً من مجالات التعاون بين الجانبان، وتم رسم خارطة طريق للتعاون في مجالات عدة أبرزها التدريب والتشغيل، والتحول الرقمي، وتصدير الخدمات، وغيرها من المجالات المشتركة.

واتفق الجانبان خلال اللقاء الذي عقد في وزارة "الاتصالات" وحضره أمين عام الوزارة المهندس نادر الذنيبات، ونائب النقيب المهندس فوزي مسعد، وعدداً من أعضاء مجلس النقابة، ومدراء تنفيذيين في الوزارة امس، على أهمية تعزيز التعاون وخاصة أن هناك مجالات متعددة للتعاون المشترك، من أبرزها تدريب الخريجين ضمن قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتنمية مهاراتهم وتمكينهم من مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية المتسارعة، وتهيئتهم للعمل والنفاذ للأسواق المحلية والعربية العالمية.

واكد الغرايبة على الدور الكبير الذي تلعبه النقابة في دعم الخريجين من مختلف التخصصات الهندسية، والذين أسهموا وعلى مر السنين في نهضة وتنمية الأردن في مختلف القطاعات وكذلك تصدير الخدمات والكفاءات للأسواق العالمية.

وقال، أن مشروع النهضة الذي أعلنت عنه الحكومة يعتمد على الشباب الأردني القادر على التغيير وصناعة الفرق، وفي مختلف القطاعات والمجالات، مشيراً أن نقابة المهندسين والتي تضم في عضويتها عشرات الألف من المهندسين، هي جزء رئيسي من مشروع النهضة الوطني.

وحول دور وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دعم خريجي القطاع، أكد الغرايبة أن الوزارة أطلقت برامج تدريبية متعددة استفاد منها مئات الخريجين الذي انخرطوا في أسواق العمل المحلية والعالمية، مشيراً أن الوزارة ملتزمة بالاستمرار بدعم الخريجين، حيث تم الإعداد لإطلاق برنامج تدريبي مكثف يستهدف 500 خريجاً سنوياً ضمن تخصصات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بواقع 125 خريج كل ثلاثة أشهر وبمعدل (300) ساعة تدريبية، وذلك بالتعاون مع جامعة الحسين التقنية، وبدعم من صندوق التدريب والتشغيل والتعليم التقني والمهني، وسيتضمن البرنامج التدريب على أحدث لغات البرمجة وشبكات الحاسوب والأمن السيبراني، والمهارات الحياتية واللغة الإنجليزية التي تهم الخريج لدى انخراطه في سوق العمل.

كما دعا الوزير الشركات الهندسية والقطاع الخاص للاستفادة من محطات المعرفة المنتشرة في محافظات المملكة، كمساحات عمل مجهزة بالمكاتب وأجهزة الحاسوب والإنترنت والبنية التحتية اللازمة للعمل، لتعيين أبناء المحافظات والاستفادة من خدماتهم عن بعد، حيث تعمل الوزارة حالياً على تحويل هذه المحطات وبشكل تدريجي، لتصبح حاضنات ومسرعات للمشاريع الريادية ومساحات تستفيد منها الشركات الراغبة بتشغيل أبناء المحافظات.

 

بدوره، قال الزعبي أن النقابة تبذل جهوداً كبيرة لفتح أفاق لتدريب وتشغيل المهندسين، وأن ذلك يحتاج للمزيد من التشبيك والتعاون بين القطاعين العام والخاص.

وأكد على أهمية تناسق الجهود وتكثيفها، من اجل تحقيق التكاملية في الاداء وتحويل كل ذلك إلى خطط عملية تنفيذية تحقق الفائدة للوطن وابناء الوطن.

فيما تحدث أمين عام الوزارة المهندس نادر الذنيبات تحدث عن البرامج التدريبية التي تطلقها الوزارة للخريجين ضمن تخصصات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأهميتها في تلبية متطلبات سوق العمل، مشيراً أن البرامج التي تطلقها الوزارة تحاكي المتطلبات المتطورة و المتسارعة في القطاع.

وتحدث المهندس مسعد حول حجم الخريجين السنوي من المهندسين وما يشكله ذلك من تحدي كبير، موضحاً أن أحد الحلول الهامة للبطالة هو التحول نحو التدريب المهني.

فيما عرض الدكتور مالك عمايرة عضو مجلس النقابة رئيس شعبة الهندسة الكهربائية مشروع النقابة الهادف الى تدريب 200 مهندس سنوياً على برامج متخصصة مطلوبة لشركات عالمية، مشيراً إلى أنه يساهم في جسر الهوة بين مخرجات التعليم الهندسي الجامعي ومتطلبات العمل في تلك الشركات العالمية، مؤكداً على ضرورة التشاركية في إنجاز هذا المشروع بين النقابة والوزارة.

من ناحيته قال المهندس أحمد صيام عضو مجلس النقابة رئيس شعبة الهندسة المعمارية، أن النقابة تبذل جهوداً كبيرة في مجال التحول الإلكتروني، وان مشروع التدقيق الإلكتروني للمخططات الهندسية هو جزء من هذا التحول.

وفي نهاية اللقاء أكد الغرايبة على تقديم الدعم للنقابة وفي مجالات عدة أبرزها، عملية التحول الرقمي وربط خدماتهم الكترونياً مع عدداً من الجهات والمؤسسات، والتنسيق المشترك في مجالات التدريب والتأهيل وعقد الدورات التدريبية، والتشغيل، والتركيز على اهمية تصدير الخدمات للأسواق العالمية..