شهيدة وإصابات في اعتداء الاحتلال على متظاهري العودة

في جمعة "بصمودنا ينكسر الحصار"

 غزة-وكالات

 

استشهدت سيّدة وأصيب عدد من المواطنين بالرصاص الحي والاختناق بالغاز المسيل للدموع جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عصر الجمعة على المشاركين السلميين في مسيرة العودة وكسر الحصار في مخيمات العودة شرقي محافظات قطاع غزة الخمس.

وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة استشهاد السيّدة أمل مصطفى أحمد أبو سلطان (الترامسي) 43 عامًا من سكان حي الشيخ رضوان بغزة؛ جرّاء إصابتها برصاصة مباشرة في الرأس أطلقها جنود الاحتلال شرقي مدينة غزة.

وبيّن القدرة أن حصيلة الإصابات برصاص الاحتلال بلغت 25 إصابة، من بينها إصابة لصحفيَيْن ومسعف، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال استهدفت بشكل مباشر سيارة إسعاف بقنبلة غاز.

وكان مراسل وكالة "صفا" بمخيم "ملكة" شرقي مدينة غزة نقل عن النقطة الطبية أن 20 مواطنًا أصيبوا، ثمانية منهم بالرصاص الحي وآخرين بالاختناق بينهم صحفية في اعتداء قوات الاحتلال على المتظاهرين السلميين.

وأفاد مراسلنا بمخيم العودة شمال قطاع غزة بإصابة 13 مواطنًا بجراح مختلفة، من بينها إصابة خطيرة بالرأس جرى تحويلها من المستشفى الأندونيسي إلى مستشفى الشفاء بغزة.

وفي مخيم العودة شرقي خانيونس جنوبي قطاع غزة أفاد مراسلنا بإصابة متظاهر بالرصاص الحي وآخرين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.

وخرجت آلاف الجماهير عصر اليوم استجابة لدعوة الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة لأوسع مشاركة في فعاليات جمعة "صمودنا سيكسر الحصار".

وتأتي الجمعة الـ42 لمسيرة العودة في ظل ما قالت الهيئة إنه تنصل الاحتلال من التفاهمات التي تم التوصل إليها عبر أكثر من جهة دولية واعتماده أسلوب التسويف والمماطلة والتعطيل.

وشددت الهيئة على أنها لن تقبل أن تستمر هذه المؤامرة على معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، محذرة من أنها "لن تبقى مكتوفي الأيدي وأن الصبر الذي يراهن عليه العدو بدأ ينفد".واندلعت بعد ظهر امس الجمعة مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة مناطق من محافظة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، خلال مسيرات رافضة للاستيطان ومصادرة الأراضي.

فقد أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز بشكل كثيف صوب المواطنين في منطقة جبل الريسان المهدد بالمصادرة غرب المدينة، تخللها إطلاق كثيف لقنابل الغاز.

واعتقلت قوات الاحتلال الطفل غسان بسام عوايصة بعد اقتحام قوة عسكرية لبلدة بيتونيا الملاصقة لمدينة رام الله، فيما أطلق الجنود الرصاص المطاطي.

وشهدت قرية المغير شمالا مواجهات بين عشرات المواطنين وقوات الاحتلال في المناطق السهلية المحيطة بالقرية، والتي تشهد تواجدا مستمرا للمستوطنين وقطع للأشجار في محاولة من المستوطنين للاستيلاء عليها.

وفي ذات السياق، أغلقت قوات الاحتلال حاجز عين سينيا المقام في منطقة عيون الحرامية شمالا للخارجين من المدينة.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن "الجيش الإسرائيلي اعتقل 4 فلسطينيين من مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة خلال ساعات الليل، بزعم مشاركتهم في نشاطات أمنية".

وأشارت إلى أنه "جرى تحويلهم إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيق معهم".

واستشهد منذ انطلاق مسيرات العودة في الثلاثين من آذار/ مارس لعام 2018 أكثر من 240 مواطناً وأصيب أكثر من 25 ألفاً بجراح مختلفة.