التحالف: بدء عملية انسحاب مدروس من سوريا.. وموسكو تشكك

 دمشق-وكالات

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، امس الجمعة، إن القوات الأميركية قد سحبت 10 آليات من قاعدة الرميلان باتجاه العراق.

كما أكد المرصد السوري انسحاب 150 جنديا أميركيا مع 10 عربات مدرعة من الرميلان فيما قالت الخارجية الروسية إن لديها انطباعا بأن أميركا تريد البقاء في سوريا رغم إعلانها سحب الجنود.

وكان الناطق باسم التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن شون راين قد أكد الجمعة، أن عملية الانسحاب من سوريا بدأت، من دون أن يوضح إن كان يتحدث عن القوات الأميركية وحدها أم جميع قوات التحالف.

وقال راين "بدأت قوة المهام المشتركة -عملية العزم الصلب- عملية انسحابنا المدروسة من سوريا"، في إشارة إلى التحالف الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش، رافضا إعطاء تفاصيل تتعلق بالجدول الزمني للعملية والمواقع أو تحركات الجنود لأسباب أمنية.

وتابع راين: "لن نعلن عن جدول زمني أو تحركات الجنود الأميركيين خلال الانسحاب من سوريا"ر وكان الجيش الأميركي قد بدأ بسحب معدّات من سوريا وفق ما أكّد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركيّة لوكالة "فرانس برس"، في وقت لا يزال الجدول الزمني لانسحاب 2000 جندي أميركي تمّ نشرهم في هذا البلد غير واضح.

وقال المسؤول "يُمكنني أن أؤكّد (حصول) نقل لمعدّات من سوريا. ولأسباب أمنيّة، لن أعطي تفاصيل إضافيّة في الوقت الحالي" وكانت قناة "سي إن إن" قد تحدّثت في وقت سابق عن سحب تلك المعدّات خلال الأيام الأخيرة.

ونقلت عن مسؤول في الإدارة الأميركيّة على علم مباشر بالعمليّة قوله إنّ سحب المعدّات مؤشّر على بداية الانسحاب الأميركي من سوريا ولم يصف ذلك المسؤول بالضبط ما كانت تحتويه تلك الشحنة، أو كيف تمّ نقلها.

وقال وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو إنّ الانسحاب الأميركي من سوريا سيتمّ، مؤكّداً أنّ واشنطن ستعمل بـ"الدبلوماسية" على "طرد آخر جندي إيراني" من هذا البلد.

وأكّد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون خلال زيارة لإسرائيل أنّ الانسحاب الأميركي من سوريا يجب أن يتمّ مع "ضمان" الدفاع عن الحلفاء.

ويوجد حالياً نحو 2000 جندي أميركي في سوريا التي تشهد حربا مدمّرة، معظمهم يعملون على تدريب قوات محلّية تُقاتل تنظيم_داعش.