مهمة سهلة لليابان وصعبة لعمان وقمة عربية منتظرة بين قطر ولبنان

 

 

 

 


 

 

الانباط - وكالات

 

 

 

بعد أيام قليلة على المفاجأة التي شهدها هذا الملعب بفوز المنتخب الهندي 4 / 1 على نظيره التايلاندي، سيكون إستاد "آل نهيان" بنادي الوحدة في أبو ظبي، على موعد مع مواجهة مثيرة بين منتخبي اليابان وتركمانستان.

ويلتقي الفريقان اليوم في افتتاح مباريات المجموعة السادسة بالدور الأول لبطولة كأس آسيا 2019 بالإمارات.

ومن الناحية النظرية، تبدو المواجهة محسومة للمنتخب الياباني صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الآسيوي (4 ألقاب)، في مواجهة نظيره التركماني الذي يخوض البطولة للمرة الثانية فقط في تاريخه.

ولكن المنتخب التركماني قد يسعى إلى تفجير المفاجأة في مواجهة نظيره الياباني، الذي يخوض البطولة بفريق يختلف كثيرا عما كان عليه في المشاركات الماضية، حيث يمتلك قدرا أقل من الخبرة عن سابقيه.

ولهذا ، يحتاج المنتخب الياباني إلى حسم الأمور مبكرا في هذه المباراة بعدما استوعب لاعبوه الدرس جيدا بأن المفاجآت واردة، وكان منها الفوز الكبير للمنتخب الهندي على نظيره التايلاندي وفوز المنتخب الأردني 1 / صفر على نظيره الاسترالي.


 


ويتمتع المنتخب الياباني بالحيوية والسرعة في ظل اعتماد مديره الفني هاجيمي مورياسو على مجموعة متميزة من اللاعبين الشبان، بقيادة المهاجم الخطير يويا أوساكو، الذي يعتبر أحد أبرز المهاجمين المشاركين في النسخة الحالية من البطولة.

ويتطلع المنتخب الياباني (محاربو الساموراي) إلى الفوز في بداية رحلة استعادة اللقب، حيث يأمل في الفوز به للمرة الخامسة وتعزيز رقمه القياسي رغم عملية الإحلال والتجديد في صفوف الفريق.

وفي المقابل، يتطلع المنتخب التركماني إلى تفجير المفاجأة رغم الاستعداد الهزيل للفريق قبل بداية البطولة الحالية والتي يخوضها للمرة الثانية فقط في تاريخه علما بأن مشاركته الأولى في البطولة كانت في 2004 ولم تشهد تحقيق الفوز في أي مباراة.

ويدرك منتخب تركمانستان صعوبة المهمة التي تنتظره في مباراة الغد أمام أحد الفرق التي مثلت القارة الآسيوية في كأس العالم 2018 بروسيا.

والحقيقة أن مجرد خروج المنتخب التركماني من مباراة اليوم بنقطة التعادل سيكون مفاجأة من العيار الثقيل، لكن هذا يتطلب من الفريق بذل جهد كبير خاصة على مستوى الأداء الدفاعي في مواجهة سرعة وخطورة الهجوم الياباني، علما بأن تركمانستان تعاني من تفكك خطوطها في مواجهة الفرق الكبيرة.

 

كما يبدأ المنتخب العماني، اليوم مشواره في بطولة كأس آسيا عندما يواجه أوزبكستان، في إطار الجولة الأولى للمجموعة السادسة.

المباراة تعتبر مهمة جدا للفريقين، كونها تأتي في افتتاح مشوارهما في البطولة، بجانب أنها ستحدد بصورة كبيرة فرص كل منهما في التأهل للدور الثاني.


ويسعى المنتخب العماني، للفوز في المباراة الأولى له من أجل قطع نصف مشوار التأهل إلى الدور التالي، وخاصة أن منتخب أوزبكستان من الفرق المرشحة رفقة اليابان إلى ثمن النهائي.

وفي المقابل سيحاول المنتخب الأوزبكي فرض نفسه وتخطي عمان، ويدرك مدربه هيكتور كوبر، صعوبة المواجهة لذلك سيدفع بكل أسلحته لحسم نقاط اللقاء.

من المتوقع أن يواصل الهولندي بيم فيربيك الاعتماد على طريقة 4-2-3-1، والتي لعب بها أغلب المباريات منذ تعيينه مديراً فنياً للفريق منذ عامين.

وسيعتمد المنتخب العماني على قوة الأطراف بتواجد علي البوسعيدي وسعد سهيل، حيث يملكان نزعة هجومية واضحة، وهو ما سيعطي المنتخب مرونة تكتيكية حيث تتغير خطة اللعب إلى 4-3-3 في حالة الهجوم، بينما تصبح  4-5-1 في حالة الدفاع.

ويستهل المنتخب القطري بقيادة المدرب الإسباني فيليكس سانشيز مسيرته في النسخة الحالية من بطولة كأس آسيا بمواجهة نظيره اللبناني اليوم الأربعاء على استاد "هزاع بن زايد" بنادي العين، حيث تمثل المباراة نقطة انطلاق للفريق في محطة جديدة ومهمة على طريق الاستعداد للمونديال الذي يقام في أحضان الدوحة بعد 3 أعوام و10 أشهر فقط.

ويأمل العنابي في مشاركة جيدة بالبطولة الحالية والاستعداد الجيد لمونديال 2022 الذي يرغب فيه إلى الوصول للأدوار الإقصائية، لاسيما وأن منتخب جنوب إفريقيا لا يزال هو الفريق المضيف الوحيد الذي ودع البطولة عندما استضافت بلاده نسخة عام 2010.



ويمثل المنتخب القطري أحد القوى متوسطة المستوى على الساحة الآسيوية، حيث كانت أفضل نتائجه في كأس آسيا هي بلوغ دور الثمانية في نسختي 2000 و2011 فيما ودع الفريق النسخة الماضية عام 2015 بأستراليا صفر اليدين بعدما مني بـ3 هزائم متتالية في مبارياته الثلاث بالدور الأول.

ولكن أوضاع الفريق تحسنت بشكل ملحوظ منذ تولي المدرب الإسباني فيليكس سانشيز مسؤولية الفريق في يوليو/تموز 2017.

وخلال فترة الإعداد للبطولة، حقق الفريق الفوز على منتخب سويسرا وتعادل مع نظيره الأيسلندي، ورغم كونها مباريات ودية، فإنها تعتبر مؤشرا على أن الاستثمارات التي تم ضخها في أكاديمية أسباير بدأت تؤتي ثمارها.

وبعدما سيطرت نزعة تغيير المدربين بشكل سريع على المنتخب القطري لعدة سنوات، جلب سانشيز بعض الاستقرار لهذا المنصب علما بأنه أصبح المدرب الـ16 للفريق منذ عام 2000.

وانضم المهاجم أكرم عفيف، الذي سجل هدف الفوز على سويسرا، إلى فياريال الإسباني ولكنه يلعب حاليا لفريق السد القطري على سبيل الإعارة، كما فاز المدافع القطري عبد الكريم حسن بلقب أفضل لاعب آسيوي لعام 2018.


 

وقال سانشيز: "كل فريق يخوض أي بطولة يكون هدفه الفوز بلقب البطولة، والمنتخب القطري ليس استثناء من هذه القاعدة".

وأضاف: "أعلم أن المشجعين القطريين لديهم آمال عريضة من هذا الجيل من اللاعبين وأتمنى أن نحقق هذه الآمال. قلنا إننا في مجموعة صعبة وأن كل المنتخبات تستحق الاحترام".

ويبرز المنتخب السعودي كمرشح قوي لتصدر هذه المجموعة (الخامسة) فيما يشعر منتخب كوريا الشمالية بأنه قادر على العبور للأدوار الإقصائية.

ويسعى المنتخبان السعودي والقطري إلى حسم تأهلهما قبل المواجهة الصعبة والمرتقبة بينهما في 17 يناير/كانون ثان الحالي بالجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة.

وفي المقابل، وبعد نحو عقدين على مشاركته الأولى والوحيدة في بطولات كأس آسيا، يعود المنتخب اللبناني إلى الظهور في البطولة القارية بطموح العبور إلى الدور الثاني بعدما فشل في هذا خلال مشاركته الأولى.

ورغم كونه بعيدا عن دائرة الترشيحات للمنافسة على اللقب أو على الأقل الوصول للأدوار النهائية، يرى المنتخب اللبناني ولاعبوه أن الفرصة مواتية لتحقيق ما لم يحققه في مشاركته الوحيدة السابقة بالبطولة عام 2000.

ويتطلع المنتخب اللبناني إلى ترجمة تألقه في التصفيات إلى مشاركة جيدة في النهائيات والعبور إلى الدور الثاني كحد أدنى لأهداف الفريق في هذه النسخة.

ويعتمد المونتنيجري ميودراج رادولوفيتش المدير الفني للمنتخب اللبناني على مجموعة متميزة من اللاعبين الذين ينشط معظمهم في الدوري اللبناني.

ويبرز من هؤلاء اللاعبين حسن معتوق (31 عامًا) مهاجم النجمة اللبناني وقائد المنتخب اللبناني ومعتز الجنيدي مدافع الأنصار اللبناني.