النشامى: صدقوا الوعد.. فنالوا المجد..!

الانباط – عمر الزعبي

لم يكن حتى البعض منا ان النشامى قادرون على تحقيق الفوز على الكنغر الإسترالي, لا سيما وان الشارع الرياضي كانت اقصى امنياته الخروج بنقطة على الاقل, من اجل الإستفادة منها في حسابات المجموعة, لكن سرعان ما كانت الفرصة الاخطر في بداية اللقاء, عن طريق تسديدة صاروخية من يوسف الرواشدة, وتبعها إضاعة الفرصة لياسين البخيب بعد عدم سيطرته على الكرة التي مررها بني عطية, بات الأمل يراود كل مشجع, بإمكانية التقدم والخروج من اللقاء بالعلامة الكاملة.

قصة الهدف لن تتكرر, عندما فضل سالم العجالين ان تخرج الكرة الى ركنية على ان يواصل بها اللعب, ليقبل التعمري على الكرة, قبل ان يأتي بهاء عبدالرحمن ويتفقان على لعبها بشكل جماعي, حتى ان عرضها التعمري لتجد رأس لطالما شاهدناه في مباريات المنتخب خصوصا في الكرات الثابته, وهو رأس أنس بني ياسين الذي يمتاز بالرشاقة والإرتقاء , ليضع الكرة في شباك استراليا, معلناً ولادة حلم من جديد.

منتخبنا الوطني دخل البطولة الاسيوية, وبداخله حلم وبنفس الوقت غير قادر على الكشف عنه, لإن الظروف والاسماء الموجودة كانت متعاكسة, حيث ان المنتخب يملك الاسماء القوية والقادرة على صناعة الفارق, لكن ذلك لم نلمسه خلال فترة الإعداد والتحضر, ولم يقنع خلال المباريات الودية, الامر الذي جعل الامور مرهونة, فقط بعزيمة وروح الفريق .

كما عودونا النشامى, كانوا في الموعد في العرس الاسيوي, حتى بات الجميع منا, يتوقع ان ننهزم من منتخبات ضعيفة كالهند والفلبين, لكن قادرين على هزيمة استراليا واليابان وكوريا وايران, الامر الذي باتت تعول عليه الجماهير, خصوصا وان مجموعتنا تحمل منتخبات قوية.

نقاط القوة التي كان يراهن عليها الجميع في المنتخب, كانت في الموعد, حيث ظهر عامر شفيع صد منيع كعادته في المحافل الكبرى, وانقذ منتخبنا الوطني من اكثر من 8 اهداف محققه, وكذلك خليل بني عطية بروحه العالية وعزيمته الكبيرة, حتى بات يشبهه الكثير من الإعلاميين بإنه نغولو كانتي الاردن, وكذلك بهاء عبدالرحمن الذي كان في الموعد بتسديداته, وسعيد مرجان وفراس شلباية وسالم العجالين والتعمري والبخيت وطارق خطاب وانس بني ياسين ويوسف الرواشدة, كلهم كانوا في الوعد.

المنتخب لم يصل للمجد, بل وضع القدم الاولى في سلم الإنجازات, على امل ان تتواصل الافراح والنتائج الايجابية, ويكون المنتخب الحصان الاسود في هذه القارة, الامر الذي له إنعكاسات ايجابية كبيرة سواء على الصعيد الجماعي, او على الصعيد الفردي بالنسبة للعديد من اللاعبين, الذين باتوا محط إهتمام للعديد من الاندية العربية والعالمية.