إشي طالع ..إشي نازل

غير مستغرب أو حتى غير ملفت للنظر أو للسمع  أن تسير على شارع اوتوسترادي كبير ومهم، تم استلامه من المتعهد للتو، وتسقط سيارتك أو تصطدم بحواجز مغفلين منتشرة في ارجاء الشارع. ليس من الغريب ان يحصل ذلك بل انه يقع في زاوية (تحصيل الحاصل) .
بالطبع انت تعرف تماما فيما وقعت أو اصطدمت ..انها مناهل المياه أو أي منهل اقتضى وجوده في الشارع لغايات التصريف أو الكهرباء او المياه أو البسطرما، أو حتى لغايات دعم ورشات الميكانيك في المملكة.
حسب المواصفات الهندسية الطبيعية (البسيطة وغير المعقدة) فإن المفترض ان يكون المنهل بموازاة مستوى الشارع ، بحيث لا يشعر به السائق، لكن عندنا فإن منهلين قريبان في شارع واحد تجد الأول مرتفعا فتصطدم به، والثاني منخفضا فتقع فيه ..انها عبقرية  بامتياز تجنبك مغبة النعاس أو النوم  اثناء السواقة وتقول لك بكل كبرياء : الأشغال مرت من هنا.
ما المشكلة؟؟؟
انه مجرد نتوء في الطريق ..مثل كافة النتوءات التي اعتدنا عليها :
= هنالك نتوء يظهر بتؤدة في الأسعار .. مجرد النتوء
= ونتوء في اسعار الكهرباء والماء والهواء..مجرد نتوء ..
- نتوءات في كل مكان  يسمونها جيوب الفقر
= التضخم مجرد نتوء
= الركود هو مجرد نتوء
= نتوء  في قانون الأحزاب.
= نتوء في مشروع قانون الانتخابات.
-نتوء في مشروع قانون الجرائم الإلكترونية.
= نتوء في مستوى معيشة المواطن.
هنالك نتوءات في كل شي ..انها مجرد نتوءات لن تعيق تقدمنا ، فاعتادوا عليها، فهي التي تميزنا عن بقية المجتمعات. ان مجتمعا بلا نتوءات هو مجتمع ممل ورتيب  ومقيت وخال من المفاجآت وغير مثير للدهشة.
الدماغ..ما الدماغ؟؟
انه مجرد نتوء بين الكتفين!!