حالة غليان في غزة وترقب لـ"اثنين" ساخن

 

عباس يهدد والاحمد يلوح بـ"عملية جريئة" وعملية امنية واسعة لـ"حماس" غدا

 

الانباط ـ عمان ـ عبدالرحمن ابوحاكمة

يترقب الفلسطينيون خاصة ابناء قطاع غزة بقلق بالغ ما ستؤول اليه الاوضاع في القطاع يوم غد الاثنين، بعد قرار حركة حماس بمنع حركة فتح من إحياء ذكرى انطلاقتها الـ54 المقررة في هذا اليوم حيث تسود حالة غليان في غزة خاصة بعد تعميم يحمل توقيع "داخلية غزة" حول قيام أجهزتها بحملة أمنية غدا.

يتوقع مراقبون سياسيون تصعيدا إضافيا بين الحركتين خلال الفترة المقبلة، وسط توقعات بإعلان الرئيس محمود عباس قطاع غزة "إقليما متمردا"، وما رافق ذلك من تصريحات وبيانات غير مسبوقة والتي كان من ابرزها تصريح عضو اللجنة المركزي لحركة فتح عزام الأحمد والذي هدد فيه "بانه الأوان لاتخاذ خطوات عملية جريئة لتقويض سلطة الانقسام في قطاع غزة".

ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي،امس تعميمات تحمل توقيع "داخلية غزة"، وجهت فيه "نصيحة للأصدقاء والأقارب والأحباب، الالتزام في البيوت وعدم الخروج والتجمع في شوارع غزة عامة بتاريخ 1/7".

وأفادت مصادر صحفية، أنّ حماس تدرس توصية بفرض حظر تجول شامل على اراضي القطاع، لمنع أنصار حركة فتح من الوصول لساحة السرايا للمشاركة في احتفالية انطلاقة الثورة الفلسطينية.

يأتي ذلك، فيما انتقدت "حماس" على لسان القيادي سامي أبو زهري تصريحات الرئيس عباس "التي هدد فيها بوقف المخصصات المالية للقطاع"، وفال عباس "إنه يعتزم وقف مخصصات غزة، والتي تبلغ 110 ملايين دولار شهرياً، قبل أن يتم تخفيضها إلى 96 مليون دولار".

هذه التطورات والتحشيد غير المسبوق من قبل الطرفين وما سبقها من احداث تمثلت باغلاق " فتح" لمكاتبها كافة في القطاع والهجوم على مقر تلفزيون فلسطين وحملة الاعتقالات، دفعت محللين سياسيين، الى التحذير من تصعيد إضافي بين الحركتين قد يفتح باباً أوسع للانفصال بين الضفة وغزة مع فشل حوارات المصالحة الاخيرة.

وقال مدير المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية (مسارات)، هاني المصري "نحن مقبلون على المزيد من العقوبات في ظل التداعيات المحتملة لإغلاق مكاتب فتح وفي ظل تهديد الرئيس عباس بإجراءات لتقويض سلطة حماس، واستمرار حماس بتمسكها بسلطتها باعتبارها أولوية، ما يؤكد على أننا نسير نحو المزيد من التدهور والتصعيد والتدمير الذاتي  للقضية الفلسطينية”.

وأشار الى ان لقاء الرئيس عباس بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد يكون من الآمال المتبقية التي قد تخفف من حدة التصعيد المقبل الذي يجري تسخينه.

من جهته، قال المحلل السياسي أكرم عطا الله، ان الحالة بين فتح وحماس تزداد اختناقا وتنزلق نحو المزيد من التصعيد الداخلي، ولا يرى عطا الله ان اجتماع عباس بالسيسي قد يفلح في تخفيف حدة التوتر بين الطرفين.

بينما اعتبر المحلل السياسي الدكتور غسان الخطيب “بتنا في حالة اللا عودة عن الانقسام لذلك قد نكون أمام المزيد من الخطوات والمظاهر لتعزيز ذلك.”

فيما طالب اخرون بوقف التصريحات التوتيرية ولهجة التخوين، ووقف حملات التصعيد الإعلامي بين الطرفين.

وسبق لفتح أن أعلنت عزمها تنظيم حفل مركزي بمدينة غزة، غدا، بمناسبة ذكرى تأسيسها.

لكن مصدرا أمنيا في غزة، قال، إن الحركة “لم تتبع الإجراءات القانونية لتنظيم الحفل، وإن الدعوات التي تطلقها لحشد الجماهير هي دعوات خارج إطار القانون، محملا إياها كامل المسؤولية عن تداعيات ذلك”.