الاحتلال يقمع جمعة "مقاومة التطبيع" شرق غزة

 ​غزة - وكالات

أصيب عشرات المتظاهرين عصر امس الجمعة برصاص الاحتلال والاختناق بالغاز جراء قمع الاحتلال المشاركين في الجمعة الـ 41 لمسيرات العودة بعنوان "مقاومة التطبيع".

وقالت وزارة الصحة في غزة إنها سجلت إصابة 17 مواطنًا برصاص قوات الاحتلال، فيما أصيب آخرون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.

كما أصيب ثلاثة مسعفين بقنابل الغاز أطلقها الاحتلال بشكلٍ مباشر تجاه سيارة إسعاف خلال نقلها للمصابين شرق رفح وهم: المسعف محمد النحال والمسعف ناجي ابو هلال والمسعف محمد شيخ العيد قنبلة غاز في بطنه.

وكانت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار دعت الجماهير لحضور فعاليات جمعة اليوم التي ستقام على المخيمات الخمس قبل السياج الأمني مع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

وأدى قمع قوات الاحتلال الدموي للمشاركين بمسيرات العودة منذ انطلاقها يوم 30 مارس الماضي لارتقاء 243 شهيدًا من بينهم 44 طفلا و5 سيدات، وجرح 25700.

وتؤكد الهيئة الوطنية للمسيرات على استمرار مسيرات العودة بكل عنفوانها وبرنامجها الأسبوعي.

ولفتت في بيانها في نهاية الجمعة الماضية "على مشارف العام الجديد وفي ضوء مشاورات مكثفة وفي إطار التقييم المستمر لمسيرات العودة، ولتوجيه رسائل للعدو الصهيوني فإنها بصدد استخدام خيارات نضالية جديدة، هدفها الوقوف بحزم أمام العدو الصهيوني، الذي ما زال يمارس سياسة المماطلة والتسويف، ويسعى لحرق الوقت للالتفاف على حقوقنا ومطالبنا العادلة، هروباً من ورطته وعجزه عن مواجهة مسيرات العودة".

وخاطبت الاحتلال بالقول "عليه ألا يراهن على أساليب الخداع فكلها مكشوفة لشعبنا، وهو قادر على تحطيمها بصموده وباستمراره بمسيرات العودة".

كما دعت الهيئة جماهير شعبنا في الضفة إلى استمرار الحراك الجماهيري العارم ضد الاحتلال والمستوطنين في كافة أنحاء الضفة المحتلة تلاحماً مع مسيرات العودة في غزة، حفاظاً على أن تبقى نار المقاومة والانتفاضة متأججة في وجه هذا العدو المجرم، فقد أثبتت التجربة أنه لا طاقة له ولا قدرة على مواجهة أساليب الاستنزاف الدائمة له خصوصاً في الضفة.

كما أصيب عدد من الشبان خلال مواجهات مع الاحتلال في مناطق متفرقة من محافظة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

واندلعت مواجهات عنيفة في قرية المغير شمالا عقب مسيرة رافضة لاستمرار مصادرة الأراضي وإقامة المستوطنين لبؤر استيطانية على أراضي القرية، حيث قمع الاحتلال المسيرة بالرصاص الحي وقنابل الغاز.

وأصيب خلال المواجهات ثلاثة شبان بالرصاص الحي وخمسة بالمطاط، فيما أصيب 20 بالاختناق، بحسب ما أفادت به جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

وفي ذات السياق، اندلعت مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال في قرية بدرس غرب المدينة، تخللها إطلاق الاحتلال للقنابل الغازية والمطاطية ما أدى لوقوع إصابات بالاختناق.

كما أطلق الاحتلال قنابل الغاز على مجموعة من المواطنين خلال مسيرة خرجت رفضا لمصادرة أراضي جبل الريسان في غرب رام الله.