"الهيئة الوطنية" تدعو لوقف "المس بأرزاق الناس ورواتبهم"

 

غزة - وكالات

أكدت الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار امس الجمعة، الحاجة الملحة لتوحيد الصفوف في مواجهة التحديات الكبيرة التي تعصف بقضيتنا الفلسطينية، الأمر الذي يستوجب توفير مناخات إيجابية لذلك.

وأوضحت الهيئة خلال مؤتمرها الصحفي عقب انتهاء فعاليات الجمعة الـ 41 امس بعنوان: "مقاومة التطبيع" أن ذلك يتأتى عبر "وقف كل الإجراءات والتصريحات التوتيرية أو المس بأرزاق الناس وأقواتهم وأموالهم ورواتبهم".

وذكرت أنه يعد سابقة لم يشهدها التاريخ بين أبناء الشعب الواحد، مشددةً على أنها إجراءات تصب الزيت على النار وتزيد من تعقيد الأمور، "فلا طريق أمامنا إلا انجاز المصالحة واستعادة الوحدة وفقًا لقرارات الإجماع الوطني".

وتفاجأ مئات الموظفين التابعين للسلطة في غزة أمس بقطع رواتبهم، دون سابق إنذار، الأمر الذي أثار سخطهم وحنقهم. ولم يصدر أي بيان أو توضيح من وزارة المالية برام الله وطالبت الهيئة مصر بالتدخل العاجل من أجل استئناف جهود المصالحة ووقف كل أشكال التصعيد "التي لا تخدم أحد إلا الأعداء".

وفي جانب آخر، قررت الهيئة تسمية الجمعة المقبلة (الثانية والأربعين) باسم "صمودنا سيكسر الحصار" وذلك استمرارًا على تأكيد صمود شعبنا أمام الحصار والاحتلال.

وأكدت الهيئة في جمعة اليوم لـ 41 بعنوان "مقاومة التطبيع"  أن التطبيع مع الاحتلال سرطان ينخر في جسد أمتنا ويجب اجتثاثه، ورفض كل أشكاله.

وشددت على أنه طعنة غادرة تستوجب توحيد كل الجهود لمواجهته، "والاستمرار به يوفر البيئة الخصبة للكيان والإدارة الأمريكية لتنفيذ مخططاتهم ضد أمتنا".

وقالت الهيئة إن: "اعتداءات الاحتلال على المشاركين بالمسيرة؛ لن تفت من عزيمة شعبنا باستمراره في هذه المعركة البطولية (مسيرة العودة وكسر الحصار)".

وحملت الاحتلال والمجتمع الدولي والمسؤولية في ظل استمرار الحصار والأوضاع الكارثية دون أن يلمس شعبنا أي تغيير حقيقي وجدي على أوضاعه.

وحذرت بالقول: "لا تختبروا صبرنا فلدينا من الأدوات ما يحرق الاحتلال ويعيد الاعتبار إلى كل الأشكال النضالية".

وفي سياق آخر، حذرت الهيئة من التداعيات الخطيرة لقرار الاحتلال الاعتداء على الأسرى في سجون الاحتلال، وقالت إنه "سيفتح الأمور على كل الاحتمالات كونه يعد استهدافًا لشعبنا".