عجز استخباري وراء إنشاء "إسرائيل" حاجزا بحريا في غزة

 

 

خبراء: إجراءات الاحتلال ببحر غزة تعكس خوفا إسرائيليا من قدرات المقاومة

عجز استخباري وراء إنشاء "إسرائيل" حاجزا بحريا في غزة

 

غزة ـ وكالات

أكد خبراء، أن إجراءات الاحتلال الإسرائيلي في بحر غزة، تعكس خوفا وقلقا إسرائيليا من قدرات الكوماندوز البحري التابع للمقاومة، في الوقت الذي يشعر فيه الاحتلال بـ"العجز الاستخباري" أمام ما تخطط له المقاومة خاصة عبر البحر الذي يعتبر "نقطة ضعف كبيرة لإسرائيل".

منذ عدوان الاحتلال عام 2014، ونجاح "كوماندوز حماس" البحري في الوصول لقاعدة "زيكيم" الإسرائيلية شمال القطاع، يخطط الاحتلال لـ"منع هجمات مستقبلية"، وشرع منذ 7 أشهر بتشييد "حاجز بحري بالقرب من "زيكيم"، لسد الفجوات في الدفاعات الإسرائيلية مع غزة من جهة البحر"، وفق موقع "تايمز أوف إسرائيل".

وأكد أن هذا "الحاجز الذكي شارف على الانتهاء، وهو مكون من جدار تحت الماء، مؤلف من صخور ويمتد 200 متر داخل البحر، وداخل الجدار الصخري هناك جدار إسمنتي به أجهزة كشف زلازل ومعدات تقنية أخرى هدفها سري، وفوق الجدار من الطرف الغربي هناك سياج ذكي طوله 6 أمتار به أجهزة كشف، ومن الشرقي كاسر أمواج"، ونوه الموقع إلى أن "لدى إسرائيل، سياجا فوق الأرض وتقوم ببناء نظام مركب من حواجز تحت أرضية وأجهزة كشف لمنع حفر أنفاق، كما أنه يمكن لتواجد سلاح البحرية الإسرائيلي بشكل دائم أن يكشف محاولات التسلل عبر البحر"، موضحا أن "هناك فجوة عند شاطئ زيكيم، في منطقة ضيقة من مياه ضحلة لا يمكن للقوات البرية أو السفن البحرية العمل داخلها بسهولة".

 

وحول الإجراءات الإسرائيلية جهة البحر، أوضح الخبير الأمني إبراهيم حبيب، أن "المتابعة الأمنية لمجريات وتطور الأحداث الأمنية منذ العدوان الإسرائيلي على القطاع عام 2014 وحتى اليوم، يتضح بما لا يدع مجالا للشك أن البحر هو نقطة ضعف كبيرة لإسرائيل، وقد تخترق منها بشكل كبير".

وأضاف : "لذلك تحاول إسرائيل قدر الإمكان مواجهة هذا الخطر بأساليب عديدة خصوصا بعد نجاح المقاومة في تنفيذ عملية زيكيم"، موضحا أن "إسرائيل قامت بإنشاء جدار إلكتروني بحري لمواجهة أي قوة متحركة في البحر متجهة إلى الساحل الفلسطيني المحتل كي يتم اكتشافها ومتابعتها، كما أنها مدت ألسنة صخرية ووضعت منصات مراقبة وتجسس".

ولفت إلى أن قدرات المقاومة البحرية باتت "تؤرق الاحتلال وجبهته الداخلية، بل إن هناك خوفا حقيقيا من أن تكون المقاومة قادرة على اختراق جبهة الاحتلال الداخلية، والقيام بتنفيذ عمليات عبر البحر".

ونوه الخبير الأمني، أن "إسرائيل تحاول أن ترسل رسائل في اتجاهين، الأولى لطمأنة لجبهة الاحتلال الداخلية بأنها باتت قادرة على حمايتها وأنه لن يكون هناك مخاطرة، والثانية للمقاومة، بأن إسرائيل باتت تمتلك أساليب ردع لمنعها من التوجه لتنفيذ عمليات عبر البحر".

من جانبه، أوضح الخبير العسكري الفلسطيني اللواء واصف عريقات، أن "الإجراءات الإسرائيلية تعكس قلقا إسرائيليا بوجود تطور في أداء المقاومة، إضافة لوجود جهل إسرائيلي بما يجري في قطاع غزة".

ولفت، أن "الحرب التي تجري الآن بين المقاومة والاحتلال؛ هي حرب عقول، فجيش الاحتلال يبني السدود والموانع، وفي المقابل فإن المقاومة تطور أدواتها وتجاوز كل ما تقوم به إسرائيل التي ولذلك تحاول حرف البوصلة باتجاه تصعيد عسكري".

 

وأكد، أن هناك "تراجعا في أداء الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية وتطورا في أداء المقاومة التي وصلت قدرتها حد إخفاء ما تقوم به عن الاحتلال، وهذا بالتأكيد يعكس نفسه على سوء أداء أجهزة الاحتلال الأمنية والاستخباراتية".

ونبه الخبير العسكري، أن "عنصر المباغتة هام جدا، فحينما تباغت عدوك بضربة في موقع لا يتخيله ستكون النتائج لصالح من يفاجئ ومن يبادر بذلك"، لافتا إلى وجود "مؤشرات تؤكد تطور أداء المقاومة على عدة صعد منها: العمل المشترك، السيطرة والقيادة، انتقاء الأهداف، الضبط والربط، جمع المعلومات، إخفاء المعلومات عن العدو".