الكباريتي: النصف الثاني من العام الحالي سيشهد تحسنا اقتصاديا

 الانباط-عمان-كاظم الجغبير

اكد رئيس غرفة تجارة الاردن العين نائل الكباريتي ان النصف الثاني من العام الحالي سيشهد تحسنا اقتصاديا مدفوعا بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتحسين بيئة الاعمال وتراجع اسعار الطاقة، بالإضافة إلى عودة الحركة التجارية مع كل من سوريا والعراق حيث سيبدأ الاقتصاد تلمس أثر تلك الإجراءات مع منتصف العام الحالي، وياتي ذلك بالتزامن مع عودة الهدوء النسبي للإقليم والمنطقة.

وقال في مؤتمر صحفي امس "بعد المنتصف الاول من العام الحالي سنرى صعود إيجابي بمؤشرات الاقتصاد الوطني بفعل الجهود التي تبذلها الحكومة بخصوص تذليل العقبات وتمية العلاقات الاقتصادية مع العراق".

وأشار الكباريتي إلى وجود تواصل ملحو مع العراق توج بتوقيع العديد من الاتفاقيات التجارية، مؤكدا ان الحراك الحكومي مع العراق أعطى القطاع الخاص التفاؤل بخصوص تعزيزز التجارة بين البلدين.

وبهذا الخصوص عبر العين الكباريتي عن امله بمنح العراقيين مزيدا من التسهيلات فيما يتعلق بالتأشيرات وبخاصة المستثمرين أو القادمين طلبا للسياحة والعلاج.

وتطرق الى التسهيلات التي قدمها الاردن للجانب العراقي والمتعلقة بتخفيض رسوم استخدام ميناء العقبة للتجار العراقيين، مؤكدا ان ذلك سينعكس إيجابا على تجارة النقل والترانزيت.

وبين أن التسهيلات مع العراق ستنعكس ايجابا على الصناعة الاردنية وستعزز من حصتها بالسوق العراقي، وستوسع استثماراتها وتخلق فرص عمل.

ولفت الكباريتي الى تحسن العاقات التجارية مع سوريا وخاصة بعد فتح الحدود وبدء انسياب السلع بين البلدين رغم وجود بعض العراقيل.

وأشار الى إقرار القوانين الاقتصادية التي دار حولها نشاط واسع في الفترة الأخيرة.

ورأى أن التحسن الاقتصادي في النصف الاول من العام الحالي سيراوح مكانه ولكن سيكون هنالك وقف للتراجع في الاقتصاد، وإعادة الثقة بالسوق المحلي.

 

وبين الكباريتي ان العام الماضي كان من الاعوام العسيرة اقتصاديا على الاردن وشهد تباطؤ ملحوظا في الحركة التجارية، عازيا ذلك التراجع الى الظروف الإقليمية، وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين وارتفاع الكلف التشغيلية.

وأشار إلى ان غرفة تجارة الاردن أنجزت الكثير من الاعمال خلال السنوات الماضية وعملت لمصلحة القطاع التجاري والاقتصاد الوطني عموما.

وأكد ان الغرفة قامت بدور ايجابي خلال العام الماضي لجهة ترويج بيئة الاعمال بالمملكة وجذب الاستثمارات الخارجية وتعزيز العلاقات مع العديدي من الدول وخاصة الافريقية، الى جانب تنظيم العديد من اللقاءات ومنتديات الاعمال داخليا وخارجيا.

وأوضح الكباريتي ان غرفة تجارة الاردن التي تعد المظلة الاولى للقطاع التجاري، دافعت عن مصالح القطاع وبخاص فيما يتعلق بالقوانين التي تؤثرسلبا على الحركة الاقتصادية  من خلال تقديم وجهات النظر التي اخذ بعضها وتم تعديل البعض حسب المصلحة العامة.

وأكد الكباريتي أن الغرفة التقطت رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني بخصوص الترويج للأردن والتواجد في المحافل الدوليةوالتشبيك مع المؤسسات النظيرة لها والتأكيد على دور المملكة الاقتصادي والفرص المتوفرة منها.

وشدد على ضرورة استغلال التحسينات التي طرأت على اتفاق تبسيط قواعد المنشأ مع الاتحاد الاوروبي واستغلال المرحلة وانتاج سلع تتوافق مع المعايير والمواصفات الاوروبية.

وشدد على ضرورة عدم نقل الخلافات الى الشارع ما يؤثر على بيئة الاعمال وعزوف المستثمرين وتوسيع اعمالهم.

داعيا الجميع لتغليب المصلحة الوطنية العليا والتكاتف معا لخدمة الاردن مع التأكيد على أن حرية التعبير حق مقدس ومصان.

وبين أن عدم استقرار التشريعات وغياب وضوح آليات تطبيقها يعتبر المعيق الاول لعمل القطاع الخاص، بالإضافة الى حالة عدم اليقين التي تسيطر على أصحاب الاعمال والمستثمرين بالوقت الحالي، بالاضافة لارتفاع الكلف التشغيلية.

وأشار إلى ان مدينة العقبة تحتاج الى مراكمة الانجازات  والتعالي على الخلافات الشخصية ما اجل الدفع  فيها لتكون الواجهة الاقتصادية  للاردن، مطالبا بأن لا يتم الاعلان عن المشروعات بعيدا عن الواقعية.