رافقتكم السلامة من (معان)


سامرنايف عبدالدايم

منذ غادرت محافظة معان عام 2000م، طلباً للرزق والعمل بعد إمضاء أجمل أيام حياتي فيها، ظلت مدينة معان تتطور وتنمو وتكبر حجماً وعمقاً، سكانياً وثقافياً، وتجمع العديد من أبناء المحافظات ومن كافة الفئات –بادية وحاضرة- لتكون منهم مجتمعا مدنيا، نموذجاً يحتذى به في باقي أجزاء وطننا الغالي.

يجمع فصل الشتاء كافة أبناء معان العاملين في المناطق الأخرى يجمعهم الرُز الحامض المعاني.. تلك الاكلة شعبية بامتياز وتعتبر من اميز والذ الاكلات الشعبية في المدينة بل هي احتكارعلى معان.

رافقتكم السلامة، لوحة تقع عليها عيون الاف المواطنين من أبناء الوطن المسافرين إلى مدينة العقبة، طلباً لقضاء الإجازة ، أو قضاء بعضهم العطلة الأسبوعية فيها نظراً لجوها الرائع، إضافة إلى روعة تعامل أهلها مع كل من يفد إليهم مقيماً أو زائراً.

رافقتكم السلامة، لوحة نقرأها ونحن مغادرون مدينة معان، وكأنها تعبر لنا عن مدى التصاقها بكل من يعبرها أو يقصدها، وتذكيرها لهم بالعودة لحضنها الدافئ والمتدفق طيباً وحيوية، وهو امتداد لماضيها العريق والعميق في التاريخ.

ماذا تريد منا معان وماذا نريد منها؟ سؤال دائماً نطرحه على أنفسنا، نحن أبناءها، نريدها أن تكون نموذجاً مدنياً راقياً يتضمن كافة أنواع الخدمات التي تساعدها على المساهمة في مشاريع التنمية المستدامة في هذا الوطن المعطاء، نريد أن نرى فيها الاستثمارات من القطاعين العام والخاص وفي كافة المجالات، الخدمية والثقافية والمالية.

رافقتكم السلامة من ثغر الوطن الجنوبي، أرض الصوان التي تحولت إلى إنتاج الشجرة المباركة الزيتون، والتي أنتجت من قبلهما الرجال، ستبقى شامخة من خلال ما تملكه من مستقبل، فجاء إنشاء جامعة الحسين بن طلال، شمعة تضيء طريق المعرفة والعلم في وطننا الغالي.

رافقتك السلامة في مسيرتك التنموية.//

@samerN13