طوفان ليفربول يستغل هشاشة آرسنال

 

 

لندن – وكالات

 

 

اكتسح نادي ليفربول، ضيفه آرسنال، بنتيجة 5-1، في إطار الجولة العشرين من عمر الدوري الإنجليزي الممتاز.وواصل ليفربول، تصدر جدول ترتيب البريميرليج برصيد 54 نقطة، بينما تجمد رصيد آرسنال عند 38 نقطة في المركز الخامس. وبدت الفوارق الفنية والخططية واضحة بين طرفي المباراة، وذلك على الرغم من التحسن الملحوظ في أداء آرسنال، منذ بداية الموسم بقيادة المدرب الإسباني أوناي إيمري.لكن ثبات واستقرار مستوى ليفربول وتنوع أسلحته الهجومية، جعل من مجاراة الخصم أمرًا في غاية الصعوبة بالنسبة للفريق اللندني الذي بدوره عانى بشكل واضح من هشاشة خط دفاعه.ومن الناحية التكتيكية، لجأ مدرب ليفربول، يورجن كلوب، إلى طريقة اللعب 4-2-3-1، وتكون الدفاع من الرباعي أندي روبرتسون وديان لوفرين وفيرجيل فان ديك وترينت ألكسندر أرنولد، فيما وقف فابينيو إلى جانب جورجينيو فينالدوم في خط الوسط، وتواجد السويسري شيردان شاكيري كلاعب وسط مهاجم بين الجناحين محمد صلاح وساديو ماني، خلف رأس الحربة البرازيلي روبرتو فرمينو.وعمل هجوم ليفربول على إجبار وسط آرسنال على ارتكاب الأخطاء وخسارة الكرة، من خلال الضغط المتقدم وعدم السماح للاعبي الخصم بالتقدم بالكرة.وظهر هجوم الريدز بشكل مميز، وساهم في ذلك، وجود شاكيري حول منطقة الجزاء، حيث سحب مدافعي الخصم معه، ظنًا منهم أنه سيقوم بانطلاقات على الجناحين، ليستغل صلاح وماني، الأمر على أكمل وجه.ثم عاد الألماني كلوب لانتهاج طريقة اللعب 4-3-3 في آخر نصف ساعة، من خلال إخراج ماني وإشراك جوردان هندرسون ونقل شاكيري إلى الجناح الأيسر.في الناحية المقابلة، لعب آرسنال بطريقة 3-4-2-1، لكنه افتقد تمامًا للسرعة على الطرفين، وظن إيمري أن أينسلي مايتلاند نايلز وسياد كولاسيناتش سيقومان بانطلاقات سريعة، لتعويض عدم وجود جناحين صريحين.لكن ظن إيمري لم يكن في محله، رغم المجهود الوافر الذي قام به نايلز، للتقدم إلى الأمام، مما أسفر عن هدف التقدم الذي لم يستمر طويلًا.ولا شك أن دفاع آرسنال كان مأساة حقيقية في المباراة، خاصة موستافي الذي بدا عاجزًا عن فعل أي شيء أمام هجوم ليفربول.وبدا السويسري ستيفان ليتشيستاينر بطيئًا في التعامل مع سرعة انطلاقات صلاح وماني، أما سوكراتيس باباستاثوبولوس، لم يفهم المغزى من تحركات فيرمينو، الذي كعادته كان يعود للوراء من أجل الصغط على لاعبي الوسط أو التفريغ للجناحين.أما الجابوني بيير إيميريك أوباميانج كان غائبًا عن ترجمة الفرص لأهداف، ولم تصله الكرات إلا نادرًا، وقدم زميله لوكاس تورييرا، واحدة من أسوأ مبارياته منذ انتقاله إلى آرسنال.