"دير شبيغل" تعلق مهام مسؤولين لتلفيقهم قصص كاذبة عن سورية

 

برلين- وكالات

أعلنت مجلة دير شبيغل الألمانية امس، أنها علقت مهام اثنين من المسؤولين في هيئة تحريرها إثر قضية تلفيق قصص كاذبة عن سورية من قبل أحد صحفييها السابقين.

ونقلت وسائل إعلام ألمانية عن رئيس تحرير المجلة ستيفن كلوسمان قوله في رسالة داخلية إلى موظفيه: إن عقدي عمل رئيس التحرير أولريتش فيشتنر ومدير التحرير ماتياس غاير علقا إلى حين إنهاء لجنة المجلة الداخلية تحقيقها بشأن هذه القضية.

وكانت المجلة أكدت في وقت سابق أن كلاس ريلوتيوس الحاصل على جوائز عالمية كان يقوم بفبركة الأخبار وتلفيق التقارير الإخبارية ضمن مواده الإعلامية حول الأزمة في سورية وغيرها من القضايا، وتمت إقالته بعد أن اعترف أمام إدارة تحريرها بفبركة مقابلات لم تحدث أبدا وتم سوقها ضمن بعض المواد.

وأكدت أن الفضيحة التي تتضمن مواضيع من بينها ما يخص الأزمة في سورية تعد من أسوأ الأمور التي يمكن أن تحدث لفريق تحرير صحفي، مقرة بالضرر الذي تحدثه قضية كهذه على الثقة بها وبالإعلام بشكل عام.

وكانت دير شبيغل أعلنت مؤخرا أنها تعتزم رفع دعوى قضائية على ريلوتيوس للاشتباه بأنه اختلس تبرعات جمعت إثر مقال مفبرك كتبه حول سورية، مبينة أنها تملك معلومات تشير إلى أنه أطلق حملة تبرعات لمساعدة أطفال سوريين تحدث عنهم في أحد مقالاته لكنه جمع المال في حسابه الشخصي.

وكانت وسائل اعلام غربية وعربية لعبت دورا كبيرا في الحرب على سورية من خلال فبركة الأخبار والتقارير الإعلامية حول الوضع فيها، حيث أكد الصحفي الفرنسي بيير لو كورف مؤخرا أن وسائل الإعلام الغربية انحازت في تغطيتها الأزمة في سورية للتنظيمات الإرهابية واعتمدت معايير مزدوجة تقوم على فبركة الأخبار وقلب الوقائع، بينما أشارت الصحفية الألمانية اينس لوفر الى أن الدعاية الإعلامية الكاذبة التي شارك فيها الكثير من وسائل الاعلام الألمانية أدت دورا كارثيا فيما يخص الأزمة في سورية.