لماذا لا يتهافت المواطنون على الخبز والمحروقات في المنخفضات؟

لماذا لا يتهافت المواطنون على الخبز والمحروقات في المنخفضات؟

 

عمون - محافظات

 

لم تتجاوز مستويات بيع المحروقات وخاصة مادتي الكاز والبنزين في مختلف محطات بيع المحروقات في محافظتي الكرك والطفيلة حدودها المتدنية، بسبب الظروف الاقتصادية للمواطنين والارتفاع الحاد لأسعار هاتين المادتين، رغم تنبؤات دوائر الأرصاد الجوية بتأثر المملكة بمنخفضات جوية عميقة ربما يتخللها تساقط للثلوج.

وكان المعروف سابقا في أيام "الرخاء" كما يصف مواطنون أن تشهد محطات بيع المحروقات تزاحما شديدا من قبل المواطنين لتخزين الكاز وتعبئة خزانات السيارات بالبنزين، خشية أن تتسبب الأوضاع الجوية في فقدانهما، والحال ذاته ينسحب أيضا وفق المشاهد على المخابز التي تقلصت مبيعاتها هي الأخرى للحدود الدنيا جراء غلاء أسعار الخبز وشح السيولة النقدية لدى المواطنين مايحول دون تمكنهم من تخزين الخبز وفق ما درجت عليه العادة في سنين مضت.

هذا ما يشير إليه عاملون في محطات محروقات ومخابز بمدينتي الكرك والطفيلة، قال أحدهم "قد تشهد زحاما لشراء البنزين، بيد أنه زحام مقنع، فالمشترون في سنين سبقت كانوا عند الإنذار بأحوال جوية ممطرة ومثلجة كانوا "يفللون" خزانات سياراتهم تحسبا لأي طارىء، أما في هذه الأيام فمعظم الزبائن يشترون بخمسة دنانير أو أقل أحيانا"، وكذلك الأمر كما قال أولئك العاملون بالنسبة لشراء مادة الكاز وسيلة التدفئة الأكثر انتشارا لدى أكثر المواطنين، "قد يكون هناك مشترون كثر ولكن بمبالغ زهيدة".

وفي سياق الحديث عن المحروقات تجدر الإشارة إلى مادة الغاز، حيث قال أصحاب محطات لبيع الغاز "إن مبيعاتهم تراجعت منذ بداية الموسم الشتوي الحالي قياسا بما كان عليه الوضع في السنوات السابقة بسبب تقنين الناس لاستهلاك الغاز في منازلهم، فمن كان يشتري أسطوانتي غاز أو ثلاث يكتفي الآن بواحدة بفضل ظروف الناس المعاشية".

بنفس الطرح تحدث عاملون في مخابز في المدينتين، فأشاروا إلى أن مبيعاتهم من الخبز تدنت بمستويات كبيرة منذ رفع الدعم عن مادة الطحين وارتفاع الأسعار، وأضافوا "اختفت الأيام التي كانت مخابزنا تشهد إبانها مشادات كلامية وربما مشاجرات لتجاوز "الدور" لكثرة الذين يتوافدون إلينا لشراء الخبز وتخزينه عند سماعهم بأي إنذار لطارىء جوي يكون عاصفا بالأمطار والثلوج".