"الأنباط" والقرار الأخير

هل هي حرب على الصحافة المتزنة؟؟
لقد أدهشنا استثناء جريدة "الأنباط" من الإعلانات القضائية وحصرها بثلاثة صحف يومية أخرى.

والأنباط اتخذت لنفسها موقعا بعالم الصحافة من خلال اتزانها ومصداقيتها وإيمانها بدورها كعضو بالسلطة الرابعة.

وهي صحيفة نحترمها ونحترم طاقم العاملين بها بقيادة الأستاذ حسين الجغبير الذي لاقى الكثير من الصد من الجهات الرسمية وهو الملتزم بخط آمن به لا ضرر ولا ضرار ولم ينساق خلف الإغراءات والوعود الوهمية ولا يبحث عن الإرتقاء إلا من خلال عمله النظيف والإحترافي.

يبدو أن النظافة بالعمل لم تعد تروق لمن هم يساهمون باتخاذ القرار بشأن الصحافة.

وزيرة شؤون الإعلام كانت رئيسة تحرير لأحد الصحف ومن صلب الجسم الصحفي وتعي جيدا تبعات قرار استثناء "الأنباط" من الإعلانات ونقيب الصحفيين كذلك والذي يعتبر بحكم موقعه قائدا ومحاميا وواقي صدمة يمكن أن يتعرض لها أعضاء نقابته.

لو اتخذ هذان الشخصان موقفا موحدا مدافعا عن صحيفة زميلة لهما لخرج القرار بشكل مختلف. لذلك، معظم اللوم يقع عليهما إما لتقصير منهما أو خذلان مارساه.

وللأستاذ الجغبير نقول لا يصح إلا الصحيح ولو بعد انتظار وبعد أذى، فابقى كما أنت صاحب الأنباط ذات الخط المتزن والتي كانت إضافة للصحافة الأردنية منذ تأسيسها.

وأوصيك بشحذ قلمك وأقلام كتاب صحيفتك لكشف الزيف والضغائن الذي يمارسه البعض وينطلي على القارئ وبذلك تكون كسبت رضا الله ثم رضا الناس وخدمت وطنك الذي اعتلى به من لا يستحقون من خلال النفاق والتملق وطلب القرب من أصحاب القرار، إذ لا يفلحون إلا بالتصفيق والتكسب والإعتلاء على حساب الصادقين والأحرار.