دمشق .. عودة قريبة للجامعة العربية

 

زكي: لا "توافق عربي" بشأن عودة عضوية سوريا

 

عواصم ـ وكالات

على الرغم من اعلان جامعة الدول العربية امس أن موقفها تجاه تعليق عضوية سوريا لم يتغير لعدم وجود “توافق عربي”، الا ان مراقبين يرون ان هذا الاعلان الدبلوماسي يخالف الوقائع التي تجري على الارض وخلف الكواليس.

ويؤكد هؤلاء ان زيارة زيارة رئيس مكتب الأمن الوطني في سوريا علي مملوك إلى القاهرة اخيرا والاتصالات السرية بين العاصمة السورية وعدد من العواصم العربية والتنسيق الجزائري التونسي بهذا الخصوص فضلا عن الزِيارة الخاطِفَة التي قامَ بِها الرئيس السودانيّ عمر البشير إلى دِمشق مؤخرا، تؤكد ان هناك مرحلة انتهت وان مرحلة جديدة عنوانها عودة العرب الى دمشق وعودة العصمة السورية للجامعة العربية بدأت.

وقال الأمين العام المساعد للجامعة حسام زكي في مؤتمر صحافي امس: “لا يوجد توافق عربي حول مسألة إعادة النظر بشأن قرار تعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية”.

ولفت زكي إلى “عدم وجود تنسيق بين الرئيس البشير والجامعة العربية فيما يخص زيارته الاخيرة لدمشق“.

وقام البشير الأسبوع الماضي بزيارة مفاجئة لدمشق حيث التقى نظيره السوري بشار الاسد لإجراء محادثات ثنائية بين البلدين وتطورات الاوضاع في سوريا والمنطقة.

وفي 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، أي بعد نحو ثمانية أشهر من بدء الاحداث في سوريا، اتخذت الجامعة العربية قرارا بتعليق عضوية سوريا مع فرض عقوبات سياسية واقتصادية على دمشق

من جانبها، كشفت صحيفة "الوطن" السورية عن جوانب من زيارة مملوك إلى القاهرة مؤخرا تلبية لدعوة من رئيس جهاز المخابرات المصرية العامة الوزير عباس كامل.

ونقلت "الوطن" عن مصادر مطلعة، أن زيارة اللواء مملوك أتت في سياق إعادة توحيد الصف العربي، وأن هدف البلدين هو إعادة تفعيل العلاقات السورية المصرية أولا، والعلاقات العربية عموما، خاصة وأن لمصر دور كبير تلعبه في هذا السياق.

وأضافت "الوطن"، أن هذه الزيارة جاءت لمواجهة التحديات القادمة على مختلف المستويات، وأنه ستليها زيارة من الجانب المصري إلى دمشق.

وأفادت وكالة "سانا"، اول من امس، بأن اللواء مملوك زار مصر السبت الماضي إثر تلقيه دعوة من رئيس جهاز المخابرات المصرية العامة.

وقالت الوكالة الرسمية، إن الطرفين عقدا لقاء ثنائيا بحثا خلاله مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك القضايا السياسية والأمنية وجهود مكافحة الإرهاب.