واشنطن تحذر الجيش الحر …. !!!

زاوية سناء فارس شرعان

 

 

فيما تجري تسريبات بان القوات الامريكية تزود الجيش الحر لبناء جيشه للاستمرار بمقاومة القوات السورية والايرانية والروسية كشف النقاب عن تلقي فصائل المقاومة السورية رسالة من واشنطن تحذرها من مغبة مشاركة القوات التركية هجومها على المواقع الكردية شرق الفرات وهو الهجوم الذي تحضر له تركيا منذ عدة اشهر ويقول الرئيس اردوغان انه سيتم خلال ايام …

فحوى الرسالة ان واشنطن تعارض التدخل العسكري التركي شرق الفرات بمواجهة قوات سوريا الديمقراطية التي تحظى بدعم وتأييد امريكيين التي تسعى الى اقامة دولة كردية في سوريا او كيان شبه مستقل على غرار اقليم كردستان في شمال العراق رغم معارضة تركيا لهذا المسعى بشكل قاطع علما بأن انقرة تخوض حربا دموية ضد حزب العمال الكردستاني الذي يهدف الى اقامة دولة كردية في جنوب تركيا بقيادة عبد الله اوجلان.

التحذير الامريكي للجيش الحر من مغبة الانخراط في العملية العسكرية التركية شرق الفرات يأتي بعد اعلان تركيا ان نحو ١٥ الفا من عناصر الجيش الحر السوري يعتزمون المشاركة في معارك شرق الفرات الرامية الى نزع سلاح الوحدات الكردية الموالية لامريكا وشل قدرتها على الحركة في ضوء مخططاتها الرامية لاقامة دولة كردية في سوريا.

وقد سبق لتركيا ان تدخلت عسكريا في شمال سوريا لمقاومة الوحدات المسلحة الكردية في كل من عفرين ومنبج بعد وعود امريكية بسحب الوحدات الكردية من منطقة شرق الفرات اذا اوقفت تركيا عملية درع الفرات التي نفذتها منذ عامين لملاحقة الوحدات الكردية وابعادها عن القرى العربية والتركية الواقعة شمال سوريا …

العلاقات الامريكية التركية تراوحت بين مد وجزر منذ اندلاع الحرب الاهلية السورية للرجوع بسبب الدعم الامريكي للاكراد ورفض تركيا القاطع لاقامة دولة او كيان كردي في سوريا الامر الذي باعد بين الموقفين الامريكي والتركي بشأن الوضع في سوريا ..

وتتباين ردود الفعل الامريكية ازاء مواقف تركيا من الاكراد وتوجيه ضربات عسكرية جوية وبرية لهم في كل من تركيا وسوريا والعراق حيث احتجت بغداد القصف الكردي لقواعد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق فيما قررت انقرة مواصلة الغارات الجوية على شمال العراق حملت العراق مسؤولية الهجوم التي يشنها حزب العمال الكردستاني على قواتها انطلاقا من تواجده في شمال العراق.

وكثيرا ما تدخلت القوات الامريكية في سوريا لحماية الاكراد وقوات سوريا الديمقراطية من ضربات الجيش التركي والوقوف بينه وبين الوحدات الكردية لحماية هذه الوحدات.

يبدو ان مسافة الحسم قد ازفت اثر اصرار تركيا على القيام بعملية عسكرية شرق الفرات لمقاومة الارهابية وتقليم اظافر الوحدات والتنظيمات الكردية مهما كان الموقف او ردة الفعل الامريكية وعلى جميع الاطراف تحديد مواقفها من هذه المعركة ففرنسا ابعدت قواتها عن الاهداف المتوقعة للضربات التركية فيما ظلت الوحدات الكردية هدفا للهجمات التركية فيما اعلنت تركيا انها لن تستهدف القوات الامريكية في المنطقة …

يواهن الاكراد على احتمال وقوع صدام عسكري بين واسنطن وانقرة فيما تستبعد الاطراف الاخرى امكانية وقوع مثل هذا الصدام سيما وان الادارة الامريكية قد غضت النظر سابقا عن عمليات عسكرية تركية ضد الاكراد مثل عمليات درع الفرات وعفرين وغصن الزيتون في منبج حيث ضربت تركيا الوحدات التركية بعنف وقسوة دون تدخل مباشرة من القوات الامريكية الامر الذي يتوقع المراقبون ان ينسحب على عمليات تركيا العسكرية شرق الفرات … !!!