للفيصلي سلطان.. لن يكرره الزمان..!

الانباط- عمر الزعبي

عاش الشارع الرياضي اجواء من الحزن الشديد، بعد نبأ رحيل الرجل الاول في النادي الفيصلي، وعميد الكرة الاردنية، معالي الشيخ سلطان ماجد العدوان، بمسيرة عطرة، جعلت الدموع لا تفارق عيون كل من عرفه، وكل من كان شاهد على إنجازاته.

سلطان الفيصلي لم يكن خبر رحيله مفاجأة بقدر ما كان موجع، فالجميع كان يعلم حجم المعاناة التي يعانيها مع المرض في الاونة الاخيرة، لكنه لم يكن ابداً يتصور ان يأتي يوم، ويرحل بها السلطان دون عودة.

الحزن خيم على جميع الأسرة الرياضية في المملكة، بداية من رجل الرياضة الاول سمو الامير علي بن الحسين، مروراً بالخبراء والمسؤولين الرياضيين، والمدربين واللاعبين والأندية والإعلاميين، وتكاد صفحات التواصل الاجتماعي، لا تعرف سوى صورة الشيخ سلطان العدوان، وهي تتناقل خبر وفاته بكل حسرة ، معتبرين ان رحيله خسارة كبيرة للرياضة الاردنية، بعد ان كان من مؤسسي الحركة الرياضية، عندما شغل مناسب سياسية ورياضية عديدة.

ما زرعه الشيخ سلطان العدوان، حصده من عيون محبيه، عندما إنهالت الدموع والدعاوي على روحه، شاكرين له كل ما قدمه للرياضة الاردنية بشكل عام، والفيصلي بشكل خاص.

"سلطان العدوان"  إسم ظهر على الساحة الرياضية عام 1955، عندما شهد الفيصلي ولادة مهاجم جديد، يحمل اسم سلطان، حيث حقق لقب هداف الدوري بعد اول موسم له، وليمثل المنتخب الوطني، حتى  إعتزاله عام 1967، ليواصل نشاطه الرياضي، ويستلم منصب رئيس الإتحاد الاردني لكرة القدم لمدة 8 سنوات (1970-1978) مضيفاً أنذاك نهضة جديدة في عالم الرياضة الكروية، وليستلم منصب رئيس النادي الفيصلي عام 1992، بعد رحيل شقيقه الاكبر الشيخ مصطفى العدوان، حيث قاد النادي الى منصات التتويج المحلية والعربية، مسجلاً افضل مسيرة لرئيس نادي في الفيصلي.

واختير العدوان من افضل 50 شخصية قدمت الخدمة لكرة القدم العالمية، ونال على اثرها وسام الإستحقاق السنوي من رئيس اتحاد الكرة الحالي سمو الامير علي بن الحسين، وعرف عنه صاحب الخلق الرفيع، والروح الرياضية التي خطف بها محبة واحترام الجميع.

 اليوم يودع الفيصلي عامود البيت، وسط حسرة كبيرة، الا ان ذلك العامود سيبقى داخل الكيان الفيصلاوي، لإن ما عمله الشيخ سلطان لم يكن مجرد كلام، انما دستور داخلي سيبقى معلقاً داخل النادي، حتى بعد رحيله، لذلك سيرحل السلطان، لكن كلامه وارشاداته ستبقى في اذان الجميع.