شهيد وجرحى بقمع مسيرات العودة

بجمعة "الوفاء لأبطال المقاومة"

 

 

غزة - وكالات

استشهد فتى وأصيب عشرون مواطنا بينهم صحفي ومسعف جراء إطلاق قوات الاحتلال النار والغاز المسيل للدموع لقمع آلاف المشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار في الجمعة ال39 على التوالي على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة عن استشهاد الفتى محمد معين خليل جحجوح ١٦  عاما بعيار نارى بالرقبة شرق غزة، مضيفة أن 24 مواطنا أصيبوا برصاص قوات الاحتلال بقمع مسيرات العودة شرقي قطاع غزة وأفاد مراسل وكالة "صفا" بإصابة صحفي برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقدم شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.

وأطلقت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة على جمعة امس "الوفاء لأبطال المقاومة"، تأكيدًا لـ "التفافنا حول شعبنا بالضفة الغربية المحتلة وهم ينتفضون ويقاومون ويتصدون لجرائم الاحتلال الإسرائيلي" ودعت الهيئة للمشاركة في الجمعة القادمة تحت عنوان "لن نساوم على حقنا بالعيش بكرامة"

وأكدت في بيان استمرار "الملحمة البطولية التي يخوضها شعبنا بمخيمات العودة شرقي القطاع، على بعد أمتار قصيرة من أراضينا المحتلة الأخرى" وشددت الهيئة على أن "مسيرات العودة مستمرة ومتواصلة بطابعها الشعبي، وهي اليوم أقوى وأشد ولن تتوقف إلا بتحقيق أهدافها".

من جانبها قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على لسان المتحدث باسمها عبد اللطيف القانوع، إن الجماهير الفلسطينية ستخرج اليوم في مسيرات العودة وكسر الحصار وفاءً لأبطال الضفة الثائرين وتأكيدًا على وحدة شعبنا في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، لتحقيق أهدافه المنشودة".

وأضاف، "المشاركة اليوم تعكس أصالة شعبنا وحيويته في ديمومة المسيرات واستمراريتها حتى كسر نهائي للحصار عن قطاع غزة واسترداد حقوقنا المسلوبة" وأدى قمع قوات الاحتلال الدموي للمشاركين بمسيرات العودة منذ انطلاقها يوم 30 مارس الماضي لارتقاء 239 شهيدًا من بينهم 44 طفلا و5 سيدات، وجرح 25700.

كما قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي مسيرة قرية بلعين الأسبوعية السمية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري، والتي انطلقت عقب صلاة الجمعة من وسط القرية باتجاه الجدار العنصري الجديد في منطقة "أبو ليمون".

وأفاد شهود بأن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المسيرة، كما قاموا بتصوير المشاركين من فوق الأبراج العسكرية المنصوبة أعلى الجدار.

وشارك في المسيرة التي دعت لها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي القرية، ونشطاء سلام ومتضامنون أجانب وفاء للقدس وتنديدًا بما تسمى صفقة القرن.

ورفع المشاركون، العلم الفلسطيني وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية الى الوحدة الوطنية، ومقاومة الاحتلال واطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين وعودة جميع اللاجئين الى ديارهم وأراضيهم التي هجروا منها.