تويتر تحذر من "حركة مرور غير اعتيادية"
دبي - البوابة العربية للأخبار التقنية
أعلنت شركة تويتر أنها تحقق في حركة مرور غير اعتيادية قد تكون من المتسللين الذين ترعاهم الدولة. وفيما يبدو أنها قضية غير ذات صلة، قالت شركة أمنية إن المتسللين استخدموا المنصة في محاولة لسرقة بيانات المستخدمين، مما أدى إلى انخفاض أسهم تويتر بنسبة تقارب 7%.
وأوضحت المنصة أنها اكتشفت حركة مرور مشبوهة إلى أحد نماذج دعم العملاء أثناء التحقيق في خلل في الأمان يعرض البيانات، بما في ذلك رموز بلدان هواتف المستخدمين وتفاصيل حول الحسابات المقفلة.
كما أضافت أن المشكلة تتعلق بأحد نماذج الدعم الخاصة بها، والتي يستخدمها أصحاب الحسابات للاتصال بتويتر حول المشكلات المتعلقة بحساباتهم، وأن الخطأ اكتشف بتاريخ 15 نوفمبر/تشرين الثاني وتم إصلاحه في اليوم التالي 16 نوفمبر/تشرين الثاني. وبحسب تويتر، فقد لاحظت الشركة عدداً كبيراً من الزيارات إلى موقع دعم العملاء قادمة من عناوين IP فردية للإنترنت في الصين.
وشددت على أنها لا تستطيع تأكيد ما إذا كانت عناوين IP مرتبطة بجهات فاعلة حكومية، لكنها أبلغت المتأثرين بشكل مباشر، وأوضحت أن المتأثرين لا يحتاجون إلى القيام بأي شيء آخر لتأمين حساباتهم، مع تأكيدها على أنه لم يتم الكشف عن أي أرقام هاتف كاملة ولا أي بيانات شخصية أخرى.
وقالت: "في حين أننا لا نستطيع تأكيد الغرض على وجه اليقين، فمن المحتمل أن بعض عناوين IP هذه قد تكون لها صلة بالجهات الفاعلة التي ترعاها الدولة. لقد قمنا بتحديث معلومات جهات تطبيق القانون حول هذه النتائج، بما في ذلك لجنة التجارة الفيدرالية ومفوض حماية البيانات بالاتحاد الأوروبي والمستخدمين المتأثرين".
من جهته، رفض متحدث باسم الشركة الكشف عن التفاصيل، بما في ذلك عدد الحسابات التي تأثرت بهذه المشكلة، إلا أن أسهم الشركة سجلت أكبر انخفاض لها في أكثر من شهرين.
وألقى المحلل مايكل باشتر، من شركة الخدمات المالية Wedbush Securities، باللوم في مسألة انخفاض الأسهم على المخاوف من أن الأخبار عن الاختراق قد تضر بالنمو والتفاعل مع المستخدمين، قائلاً: "من الواضح أن خرق مثل هذا يضعف ثقة المستخدم في المنصة".
وبشكل منفصل، قالت شركة برمجيات الأمن تريند مايكرو، في وقت سابق الاثنين، إن مهاجمين أرسلوا تغريدتين في أكتوبر/تشرين الأول في محاولة لسرقة بيانات من آلات مصابة سابقاً، حيث أخفى المتسللون تعليمات برمجية ضمن تغريدات تتضمن رسوم هزلية مضحكة، والتي أمرت بشكل سري الأجهزة المصابة بإرسال المعلومات، بما في ذلك أسماء المستخدمين وصور للشاشة ومحتويات أخرى.
وتعرضت الشركة للانتقاد بعد الحديث عن دورها في الحملة الروسية المضللة بشأن الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2016، حيث تم إصدار تقرير مستقل بتكليف من لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ يكشف كيف استخدمت روسيا كل منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية للتأثير على الناخبين الأميركيين.
ووفقاً للتقرير، فقد فشلت جميع شركات التكنولوجيا التي راجعها الباحثون في توفير جميع البيانات المتاحة عن المعلومات المضللة على منصاتها.
وقال متحدث باسم تويتر في بيان رداً على التقرير: "إن تركيزنا الوحيد هو تحسين صحة المحادثة العامة على منصتنا، وحماية سلامة الانتخابات هي جانب مهم من هذه المهمة، ولقد حققنا خطوات كبيرة منذ عام 2016 لمواجهة التلاعب في خدماتنا، بما في ذلك إصدارنا لبيانات إضافية في أكتوبر تتعلق بالأنشطة التي تم الكشف عنها سابقاً من أجل السماح بإجراء المزيد من البحوث والتحقيقات الأكاديمية المستقلة".