دفاع العين الحديدي يحبط بطل ليبرتادوريس

 

أبوظبي – وكالات

 

 

 

بعد أسابيع من الشد والجذب والمشاكل والعقوبات، تمكن ريفر بليت، من إحراز كأس ليبرتادوريس، قبل أن يسقط عند أول حاجز يصادفه في بطولة كأس العالم للأندية، المقامة حاليا في الإمارات العربية المتحدة.وأصبح العين الإماراتي، ثاني فريق عربي يتأهل إلى المباراة النهائية لمونديال الأندية (بعد الرجاء المغربي)، بعد تغلبه على نظيره الأرجنتيني بركلات الترجيح 5-4، إثر انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 2-2.المباراة جاءت مثيرة في أحداثها، وشهدت سيطرة ميدانية نسبية من بطل أمريكا الجنوبية، بيد أن الفريق الإماراتي الذي يشارك في البطولة باعتباره ممثلا للدولة المنظمة، جارى منافسه طوال 120 دقيقة، لتبتسم له ركلات الترجيح على أرضه وبين جماهيره.وكان بإمكان ريفر بليت أن يخرج منتصرا من الموقعة لولا ركلة الجزاء التي أضاعها جناحه جونزالو مارتينيز، في الدقيقة 69.أما الفريق الإماراتي فنجح في خطته الهادفة إلى شن هجمات مرتدة سريعة على ملعب يعرفه جيدا، مستغلا سرعة الجناحين، إلى جانب المخزون البدني الهائل الذي يملكه اللاعبون رغم خوضهم مباراتين صعبتين في المراحل الأولى من عمر المسابقة.ضعف الوسط واعتمد مدرب ريفر بليت، مارسيلو جاياردو على طريقة اللعب 4 - 3 - 3، فتكون رباعي الدفاع من خافيير بينولا وجوناتان مايدانا، مع الظهيرين ميلتون كاسكو وجونزالو مونتيل، وقاد ليوناردو بونزيو خط الوسط بدعم من إيجناسيو فرنانديز وإزيكيل بالاسيوس، أما الخط الهجومي فاحتوى على لوكاس براتو وجونزالو مارتينيز ورأس الحربة سانتوس بوري.ورغم السيطرة الميدانية على وسط الملعب، أدرك جاياردو حاجته لإجراء تبديلات في خط الوسط، وذلك بسبب غياب الدعم للخط الأمامي، ويعود ذلك إلى حد كبير للمستوى الهزيل الذي قدمه بالاسيوس، بيد أن البدلاء لم يقدموا جديدا خصوصا الكولومبي خوان كونيتيرو، ولاعب الوسط المخضرم إنزو بيريز، صاحب الركلة الترجيحية الضائعة.ومع عودة بوري للتشكيلة إثر غيابه عن نهائي ليبرتادوريس للإيقاف، عاد براتو للعب في مركز الجناح، فاختفت فاعليته، مقابل انخفاض ملموس في مستوى جونزالو مارتينيز الذي بدوره أضاع ركلة جزاء في الوقت الأصلي. دفاع حديدي في الجهة المقابلة، قدم العين بقيادة المدرب زوران ماميتش مباراة مميزة، مع إقرارنا بأنه كان محظوظا بهدفه المبكر الذي أحرزه ماركوس بيرج، ورغم عدم استحواذه على الكرة في فترات عديدة، إلا أن العين تمكن من تهديد مرمى الخصم كثيرا.ولعب العين بالطريقة ذاتها التي لعب بها خصمه (4-3-3)، فتكون الخط الخلفي من الياباني تسوكاسا شيوتاني ومحمد فايز وإسماعيل أحمد ومحمد أحمد، وقاد أحمد برمان خط الوسط بدعم من محمد عبدالرحمن وتونجو دومبيا، فيما احتوى الخط الأمامي على بيرج والمصري حسين الشحات والبرازيلي كايو.ولم يكن لخط الوسط تأثير فعلي في المباراة، فوقع العبء الأكبر على خط الهجوم، من خلال تبادل المراكز المستمر بين الشحات وكايو، فيما قدم الدفاع أداء بطوليا، في وقت قاد فيه الحارس خالد عيسى فريقه للفوز بإنقاذ الركلة الترجيحية الأخيرة.