نفي أميركي لتعهد ترامب لأردوغان بتسليم غولن

نفي أميركي لتعهد ترامب لأردوغان بتسليم غولن

 

واشنطن ـ وكالات

نفى مسؤول بالبيت الأبيض الأميركي إن يكون الرئيس دونالد ترامب قد التزم لنظيره التركي رجب طيب أردوغان -أثناء قمة مجموعة العشرين- بتسليم زعيم حركة الخدمة فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة.

وقال المسؤول أمس، "أثناء اللقاء مع أردوغان خلال قمة العشرين، لم يلتزم الرئيس بتسليم غولن".

ويأتي النفي الأميركي بعد تصريحات لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بمنتدى الدوحة قال فيها، إن ترامب أبلغ الرئيس بأن واشنطن تعمل على تسليم غولن الذي تتهمه تركيا بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة صيف 2016، مبينا أن حديث ترامب لأردوغان جاء على هامش قمة العشرين التي انعقدت في الأرجنتين نهاية الشهر الماضي.

وأضاف أوغلو "في المرة الأخيرة التي التقينا فيها بالعاصمة بوينس أيرس، قال ترامب لأردوغان إنهم يعملون على ذلك.. لكننا بحاجة إلى رؤية خطوات ملموسة".

وتابع "رأيت في الآونة الأخيرة تحقيقا موثوقا لمكتب التحقيقات الاتحادي عن التهرب الضريبي لمنظمة غولن".

غير أن ترامب صرح الشهر الماضي بأنه لا يدرس تسليم غولن لتركيا.

وانتشرت منذ منتصف الشهر ذاته شائعات بهذا الشأن، وذكرت قناة "أن.بي.سي" الأميركية أن البيت الأبيض يسعى للحصول على معلومات من مختلف السلطات حول الطرق القانونية لإخراج غولن من البلاد، ولكن متحدثة باسم الخارجية نفت ذلك في وقتها.

وتسعى أنقرة منذ وقت طويل لتسلّم غولن المقيم بمنفاه الاختياري منذ نحو عقدين، وهو الذي كان حليفا لأردوغان سابقا، لكن السلطات اتهمته بالمسؤولية عن الانقلاب الفاشل، وينفي غولن تورطه بالمحاولة الانقلابية.

 

وتشير البيانات الرسمية التركية إلى أن عدد الموقوفين بتهمة وجود صلة بينهم وبين الانقلابيين بلغ منذ 2016 نحو 218 ألف، كما فصلت السلطات أكثر من 140 ألف من الهيئات الحكومية للسبب نفسه.