مجلس الأمن يناقش تطبيق اسرائيل لقراره بشأن وقف الاستيطان

عقد مجلس الامن الدولي اليوم الثلاثاء جلسة فصلية بشأن القضية الفلسطينية استمع الاعضاء خلالها الى احاطة من منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف الذي استعرض ايضا تقرير الامين العام الثامن بشأن تنفيذ القرار 2334 الخاص بالمستوطنات الاسرائيلية. ويؤكد القرار الذي لم تعترض على تمريره ادارة الرئيس السابق باراك اوباما على أن "إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، ليس له أي شرعية قانونية ويشكل انتهاكا صارخا بموجب القانون الدولي وعقبة كبرى أمام تحقيق حل الدولتين وإحلال السلام العادل والدائم والشامل" مطالبا (اي القرار نفسه) إسرائيل بأن توقف فورا وعلى نحو كامل جميع الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
ويغطي تقرير الأمين العام الثامن الفترة من أيلول إلى 14 من كانون الأول الحالي التي خلالها وافقت السلطات الإسرائيلية أو اتخذت تدابير لتنفيذ خطط لبناء نحو 2200 وحدة سكنية في مستوطنات بالضفة الغربية، حسب التقرير.
وعن تطبيق القرار قال ملادينوف "لم تـُتخذ أي خطوات من قبل إسرائيل، خلال الفترة التي يغطيها التقرير، للوقف الفوري والكامل لكل الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والاحترام الكامل لكل التزاماتها القانونية بهذا الصدد، كما طلب القرار رقم 2334. أعيد التأكيد على أن كل الأنشطة الاستيطانية تعد انتهاكا وفق القانون الدولي وعقبة كبرى أمام السلام."ويوجد حوالي ألفين من هذه الوحدات في القدس الشرقية، بما يكرس دائرة المستوطنات حول شمال المدينة وفق المسؤول الدولي الذي قال إن مئتين من تلك الوحدات توجد في المنطقة جيم من الضفة الغربية.
وأشار التقرير إلى موافقة الحكومة الإسرائيلية، في تشرين الأول، على تخصيص ستة ملايين دولار لبناء 31 وحدة سكنية في الخليل، بما سيكون أول بناء جديد هناك منذ 16 عاما مشيرا الى استمرار عمليات هدم ومصادرة مبان ومنشآت مملوكة للفلسطينيين بأنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، بسبب عدم الحصول على تراخيص وهو أمر شبه مستحيل للفلسطينيين في المنطقة جيم والقدس الشرقية. --(بترا)