نتنياهو يتباهى: عملية التطبيع مع الدول العربية تتطوّر

 

استطلاع "إسرائيلي" يكشف مصير نتنياهو وحزبه بالانتخابات القادمة

 

القدس المحتلة ـ وكالات

على ضوء سلسلة التصعيد في الضفة الغربية والاحتجاجات ضد ارتفاع الأسعار المرتقب في "إسرائيل"، قال 58٪ من الجمهور الإسرائيلي إنهم لا يشعرون بالرضا عن أداء بنيامين نتنياهو كوزير للجيش، وفقا لاستطلاع نشرته "شركة الأخبار الإسرائيلية".

وقال 60٪ ممن شملهم الاستطلاع إنهم غير راضين عن أداء وزير المالية موشيه كحلون من حزب "كولانو" (كلنا(.

وشمل الاستطلاع الذي أجراه معهد البحوث "مدغام"، بالتعاون مع معهد "أيبانيل"، استقصاءين حول عدد النواب، بحيث فحص أولهما الخريطة السياسية في حال قرار رئيس أركان الجيش السابق، بيني غانتس، خوض الانتخابات القريبة على رأس قائمة مستقلة.

فيما فحص الثاني هل سيتغير عدد النواب الذين سيحصل عليهم غانتس في حال انضمامه إلى رئيس حزب "يوجد مستقبل"، يئير لبيد، في هذه الانتخابات.

ويظهر الاستطلاع تعزيزا طفيفا لحزب مستقل يرأسه غانتس، والذي حصل على 15 مقعدا الشهر الماضي.

وجاءت نتائج الاستطلاع على النحو التالي: الليكود – 28 مقعدا، حزب برئاسة غانتس – 16، يوجد مستقبل – 13، القائمة المشتركة – 12، المعسكر الصهيوني – 10، البيت اليهودي – 9، يهدوت هتوراه – 9، يسرائيل بيتينو – 6، شاس – 5، كولانو – 5، حزب برئاسة أورلي ليفي أبكسيس – 5 وميرتس – 4 مقاعد.

ووفقا لتقرير نشرته القناة، يبدو أن غانتس قرر خوض الانتخابات في قائمة منفصلة وليس في المركز الثاني في حزب آخر، وإذا انضم إلى حزب آخر، فسيفعل ذلك كجزء من قائمة وليس كشخص منفرد.

بدوره، كرّر نتنياهو، حديثه عن عملية التطبيع مع «العالم العربي»، والتي تجري من دون «تحقيق تقدّم في العملية الدبلوماسية مع الفلسطينيين».

وإذ رحّب بهذا التطوّر، قال، إنه يفضّله على تحقيق التطبيع مع دول عربية، بعد التوصل إلى اتفاق تسويّة مع السلطة الفلسطينية. جاء ذلك خلال مؤتمر عُقد اول من أمس، في مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية، وبمشاركة سفراء إسرائيليين في دول أميركا اللاتينية وآسيا وأفريقيا.

وأوضح نتنياهو، أنّ «ما يحدث في الوقت الحالي، هو أننا في عملية تطبيع مع العالم العربي دون تحقيق تقدّم في العملية الدبلوماسية مع الفلسطينيين».

وأضاف: «كان التوقّع هو أن التقدم أو تحقيق انفراج مع الفلسطينيين، سيفتح لنا علاقات مع العالم العربي. كان هذا صحيحاً لو حدث. وبدا كما لو أنه كان على وشك أن يحدث مع عملية أوسلو (اتفاق السلام مع منظمة التحرير)، ولكن ما حدث هو أنّ رفض العرب، جنباً إلى جنب مع الانتفاضة، كلّفنا تقريباً 2000 شخص، وشطب هذا الأمل».

وتابع: «اليوم نحن نمضي إلى هناك (التطبيع) دون تدخّل الفلسطينيين، وهو أقوى بكثير لأنه لا يعتمد على نزواتهم، الدول العربية تبحث عن روابط مع الأقوياء.

وأضاف «الأمور ستسير على الأرجح في الاتجاه المعاكس»، إذ إنّ «الروابط مع العالم العربي ستجلب التطبيع وتهيّئ الظروف لتطوير الروابط مع الفلسطينيين».

ولم يكشف نتنياهو أسماء الدول التي كان يتحدّث عنها، لكنه سبق أن زار نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، سلطنة عمّان، فيما تتحدّث صحف إسرائيلية عن وجود علاقات «سرية» مع دول عربية أخرى.