الضمان الإجتماعي .. مستقبل آمن

 سامر نايف عبد الدايم

القلق والخوف من الغد المجهول يصاحب الإنسان منذ أن تبدأ مداركه بالوعي ويبدأ معه القلق من المستقبل، وفي تطور المجتمع الإنساني حاولت التشريعات والنظم الإنسانية على تقليل هذا الخوف حتى يتسنى للفرد العيش الهنيء في حاضره وضمان مستقبله.

إن أي حضارة أو تطور لابد أن يكون لحقوق الإنسان ورفاهيته النصيب الأكبر من أهدافه، وقد أنجزت الحضارة الإنسانية ما يدعم الطمأنينة للإنسان بشكل اجتماعي يضمن له غدا آمنا له ولأسرته حتى بعد أن يغيبه القدر، نظام مثل الشمعة تنير له وتدخر له عافيته في عجزه وشبابه حتى شيخوخته ونظام الضمان الإجتماعي ضمان لمستقبل أمن.

إن المؤسسة العامة للضمان الإجتماعي هي بمثابة السقف الحامي لأفراد المجتمع في حال حدوث أي انتكاسة تهدد مستقبله أو مستقبل أسرته، ولقد راعت أنظمة الضمان الإجتماعي أن تستثمر موارد الأفراد والعاملين ضمانا لهم ولأفراد أسرتهم حتى يتمكن المشترك من مواكبة مطالب الحياة وتأمين العيش الامن.

الدول المتحضرة هي الدول التي تسعى للكمال ورفاهية الشعوب وتحقيق ما سبق وسعت له الأردن التي سهرت لياليها لأمن المواطن، والمملكة الهاشمية من يومها الأول على خارطة الأرض وهي تسعى إلى تحقيق الامن للمواطن وتأمين مستقبله ومستقبل أولاده وهذا المبدأ الإنساني النبيل المتحضر تجسد في نظام الضمان الإجتماعي حتى ينعم المواطن بالأمان والرخاء.

وتأخذ المؤسسة اقوال جلالة الملك عبدالله الثاني في عملها الاستراتيجي منطلقا اساسيا من "ان الاردن النموذج المثال والقدوة هو قوام رؤيتنا ويحتاج الى عقلية جريئة تعتمد التغيير الجذري لاساليب التفكير وآليات اتخاذ القرار ولنرقى بخطط وبرامج استراتيجية طويلة المدى ترتكز على رؤيتنا للمستقبل."//

 

@samerN13