وطني ووطنيتي

 

  فداء حمزاوي

سُئلت سؤالا جعلني في حيرة أتلعثم قبل البدء بالكلام وكأن حربا نشبت بداخلي قبل أن أيقن ما هو الجواب!

 كان السؤال :هل تستبدلين وطنك بوطن آخر؟؟

عم الصمت أرجاء المكان ودار حديث سري بخلدي!

ماذا يعني الوطن؟

وما هي الوطنية؟

هل حدد لي وطن أم سأختار أنا وطنا ؟

 

أعلم أن كلا منا عند السؤال عن الوطن يلمع في رأسه اسم وطن الآباء حتى وإن لم يره يوما كحالتي مثلا، ولكن كيف يكون وطني ولمن ستكون وطنيتي؟؟

 

لقد زرع فينا حب الوطن حب فلسطين وطن الآباء والأجداد نعم أحبك يا فلسطين لستِ لأنك وطني الموروث ولكن لأنك أرض الأنبياء والصديقين أرض الأقصى والقدس أرض الزيتون والتين والبيارات أرض التحدي والانتفاضة والصبر والنصر وإما الشهادة ،حبك يا فلسطين في قلب كل عربي أبي.

 

ولكن الوطنية هي الوفاء والاخلاص للوطن الذي ولدنا على أرضه ونأكل من خيره ونبني مستقبلنا فيه ونزرع ثمارنا ونحصدها نرى سماءه ونشرب من مائه وعند المطر نشتم رائحة ترابه نعشق تفاصيله وألوانه وإن رغبنا بهجره فلن نكون إلا غرباء في غيره .

 

وعن تحديد الوطن ربما حدد لي وطن نسبة لاتباعي لابي وأجدادي فخورة ومتيمة بوطني فلسطين ولكن وطنيتي ووفائي  للأردن وهكذا أكون قد خيرت وسيرت بوطني ووطنيتي!

 

لن أستبدل وطني فهو موطن الأبطال والشرفاء وأعتز بوطنيتي لمسقط رأسي فهو موطن الأجواد.//