براءة أب اتهم بالشروع باغتصاب ابنته لتناقض أقوالها
صادقت محكمة التمييز على حكم لمحكمة الجنايات الكبرى يقضي بإعلان براءة أب متهم بالشروع باغتصاب ابنته العشرينية وهتك عرضها.
وكانت النيابة العامة أحالت الأب للمحاكمة بتهم الشروع بالاغتصاب وهتك العرض وجنحة التهديد بعد أن توصلت إلى أنه دأب وباستمرار على الاعتداء الجنسي على ابنته مستخدما سلطته الأبوية والإكراه والعنف.
وأشارت النيابة في بيناتها أن أول اعتداء جنسي وقع منه على ابنته كان عام 2013 ، وأن آخر واقعة تمت أثناء محاولته الاعتداء عليها وقامت بمقاومته والصراخ فقام بضربها على وجهها وفي الأثناء استيقظ ابنه وأخذ يبكي وطلب منها المتهم الذهاب إليه لتوقيفه عن البكاء، فاستغلت الفرصة وتمكنت من الهرب ولجأت إلى جارها محتمية به والذي أجارها من اعتدائه عليها وتم استدعاء الشرطة وجرت الملاحقة.
وبتطبيق محكمة الجنايات الكبرى للقانون توصلت إلى أن أقوال المجني عليها جاءت متناقضة في كافة مراحل التحقيق والمحاكمة واستعرضت لبعض هذه التناقضات، واستنادا لذلك أعلنت براءته.
نائب عام الجنايات الكبرى تقدم بطعن بحكم محكمة الجنايات معللا ذلك بأن المحكمة جانبت الصواب باستبعاد شهادة المجني عليها بالرغم من أنها جاءت منسقة ومتوافقة في الوقائع الجوهرية بالإضافة إلى إغفالها لشهادة شقيقتها التي كانت شاهدت والدها بعينيها أثناء محاولته الاعتداء عليها دون التعرض لهذه الواقعة الجوهرية وبيان سبب اقتناعها.
وأيدت من جهتها محكمة التمييز حكم محكمة الجنايات الكبرى بعد أن توصلت إلى أن قرارها جاء معللا ومسببا ومشتملا على أسبابه وخاليا من عيب مخالفة القانون أو الخطأ في تطبيقه.