الاتفاق على تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين الأردن وبلجيكا
الملك يلتقي الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي ورئيس المجلس الأوروبي ورئيس وزراء بلجيكا
الملك: نقدر دور بلجيكا في دعم الاقتصاد الأردني وجهود التنمية في المملكة
ميشيل يؤكد حرص بلاده على دعم الأردن تقديرا لجهوده في تحقيق الأمن والاستقرار
جلالته بحث فرص توسيع التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي
موغيريني: الاتحاد الأوروبي يعتبر الأردن شريكًا رئيسًا
بترا – بروكسل
عقد الملك عبدالله الثاني، في بروكسل أمس، مباحثات مع رئيس وزراء بلجيكا شارل ميشيل، الذي أكد حرص بلاده، واستنادا إلى دورها الفاعل في الاتحاد الأوروبي، على دعم الأردن تقديرا لجهوده في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
واتفق جلالته ورئيس وزراء بلجيكا على تطوير التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خصوصا السياسية والاقتصادية منها.
وتم التأكيد على متانة العلاقات بين الأردن وبلجيكا، التي تمتد لنحو 60 عاما، وضرورة إدامة التنسيق والتشاور بينهما حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وبما يخدم مصالحهما المشتركة، ويسهم في تعزيز الأمن والسلم العالميين.
وخلال المباحثات، التي حضرها سمو الأمير عبدالله بن غازي وعدد من كبار المسؤولين في البلدين، أعرب جلالة الملك عن تقديره لدور بلجيكا في دعم الاقتصاد الأردني وجهود التنمية في المملكة.
وهنأ جلالة الملك رئيس وزراء بلجيكا بانتخاب بلاده عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي، مؤكدا جلالته أهمية دور بلجيكا في إطار الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن الدولي في التعامل مع ملفات المنطقة الرئيسية وجهود تعزيز الأمن والاستقرار فيها.
وتناولت المباحثات المستجدات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث أكد جلالة الملك ضرورة تكثيف الجهود الدولية المستهدفة تحريك عملية السلام، استنادا إلى حل الدولتين وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما تطرقت المباحثات إلى التحديات التي تواجه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وفي هذا الإطار، أشاد جلالة الملك بالدعم الذي قدمته بلجيكا لمساندة الوكالة في تقديم خدماتها للاجئين.
وفي معرض استعراض أعباء أزمة اللجوء السوري على الاقتصاد الأردني، ثمن جلالة الملك دعم بلجيكا للأردن للتخفيف من تبعات هذه الأزمة، مؤكدا جلالته أهمية مؤتمر بروكسل الثالث الذي يعقده الاتحاد الأوروبي في شهر نيسان المقبل حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة.
وأشاد رئيس وزراء بلجيكا بجهود الأردن الكبيرة في استضافة اللاجئين السوريين.
وجرى التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا، ويضمن عودة آمنة للاجئين إلى بلدهم.
وحضر المباحثات، وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ووزير الصناعة والتجارة والتموين، والسفير الأردني في بروكسل.
وجرت لجلالة الملك، لدى وصوله قصر ايغمونت في بروكسل، مراسم استقبال رسمية، حيث كان في استقباله رئيس وزراء بلجيكا شارل ميشيل.
وعزفت الموسيقى السلامين الملكي الأردني والوطني البلجيكي، واستعرض جلالة الملك ورئيس وزراء بلجيكا حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما.
كما بحث جلالته ، في بروكسل أمس، مع رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، فرص توسيع التعاون والشراكة بين الأردن ودول الاتحاد الأوروبي.
وجرى التأكيد على أهمية البناء على اتفاقية الشراكة الأردنية الأوروبية لجهة فتح آفاق جديدة من التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري والعسكري.
وتناول اللقاء، الذي حضره سمو الأمير عبدالله بن غازي، اتفاق تبسيط قواعد المنشأ بين الأردن والاتحاد الأوروبي الذي وقع عام 2016، لتسهيل زيادة الصادرات الأردنية إلى الأسواق الأوروبية وتعزيز فرص قيام استثمارات جديدة في المملكة.
وجرى استعراض أعباء أزمة اللجوء السوري على الاقتصاد الأردني، والدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي بهذا الخصوص.
ولفت جلالة الملك إلى أهمية المؤتمر الذي تستضيفه العاصمة البريطانية لندن مطلع العام القادم لدعم الاقتصاد والاستثمار في المملكة، حيث سيتم التركيز من خلاله على الخطط والبرامج التي من شأنها زيادة النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل للأردنيين.
وتطرق اللقاء إلى أهمية دور الاتحاد الأوروبي في الدفع بعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تمر بها المنطقة.
وحضر اللقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ووزير الصناعة والتجارة والتموين، والسفير الأردني في بروكسل.
وفي سياق متصل ركز لقاء الملك عبدالله الثاني مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، في بروكسل أمس، على علاقات الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي، وفرص توسيعها في مختلف المجالات.
وأكدت موغيريني أن الاتحاد الأوروبي يعتبر الأردن شريكاً رئيسيا، ويقدر الدور الكبير الذي تقوم به المملكة من أجل تحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وتناول اللقاء، الذي حضره سمو الأمير عبدالله بن غازي، الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للأردن، لتمكينه من مواجهة التحديات التي فرضتها أزمات المنطقة، حيث أعرب جلالته عن تقديره لهذا الدعم.
وجرى التأكيد على أهمية التنسيق والتشاور بين الأردن والاتحاد الأوروبي، تجاه مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ولفت جلالته إلى أهمية المؤتمر الذي تستضيفه العاصمة البريطانية لندن العام القادم لدعم الاقتصاد والاستثمار في المملكة، ومؤتمر بروكسل الثالث حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة الذي يعقد في شهر نيسان القادم.
وتم خلال اللقاء استعراض مجمل القضايا الإقليمية وفي مقدمتها عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وضرورة تكثيف الجهود الدولية لإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الجانبين، على أساس حل الدولتين، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، لافتا جلالته إلى أهمية الدور الأوروبي بهذا الخصوص.
وحضر اللقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، والسفير الأردني في بروكسل.