عائلة "أبو حميد".. "6" اشقاء أسرى "مؤبدين" وشهيد

انتهاء مهلة الاحتلال للعائلة تمهيدا لهدم منزلها للمرة الثالثة

 

الانباط – رام الله

انتهت امس الأربعاء، المهلة التي حددتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لعائلة "أبو حميد" لإخلاء منزلها الواقع في مخيم الأمعري في محافظة رام الله والبيرة، تمهيدا لتنفيذ قرار هدمه للمرة الثالثة على التوالي

ورفضت المحكمة العليا للاحتلال 2 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، الالتماس الذي تقدمت به العائلة ضد قرار الهدم، وأعطت مهلة لإخلائه حتى امس، وكانت قوات الاحتلال قد هدمت منزل عائلة أبو حميد في العامين 1994 و2003، كإجراء انتقامي من العائلة التي تعتبر انموذجا للعائلات الفلسطينية المناضلة.

في مدينة رام الله ومخيمها الجمرة التي أشعلت لهيب الانتفاضة في المدينة حكايةٌ بالدم والعرق كتبها أشقاء أسرى وشهيد من هذه العائلة، ورثوا حبهم للوطن عن والديهم، حيث استمروا بالتضحية رغم هدم الاحتلال لمنزلهم مرتين وملاحقته المتواصلة لهذه العائلة والتنكيل بها، لكنهم من بين ركام بيتهم استجمعوا أنفسهم وواصلوا الطريق، وفيما تختلف قصة كل واحد منهم خلف القضبان ولكنهم في المعاناة حتماً متشابهون.

استمرت عملية ملاحقة الاحتلال للعائلة منذ استشهاد نجلها عبد المنعم ولا تزال، فهناك ستة أشقاء من العائلة في معتقلات الاحتلال، منهم أربعة يقضون أحكاما بالسّجن المؤبد منذ انتفاضة الأقصى عام 2000، وهم: (ناصر، ونصر، وشريف، محمد) علاوة على شقيقهم جهاد المعتقل إداريا، وفي حزيران قبل الماضي اعتقلت سلطات الاحتلال شقيقهم السادس وهو إسلام (32 عاما) حيث تتهمه سلطات الاحتلال بقتل أحد جنودها خلال اقتحام نفذته لمخيم الأمعري علما أن إسلام قضى سابقا سنوات في معتقلات الاحتلال.

نصر أبو حميد، محكوم بالسجن 5 مؤبدات أمضى منها 26 عاما وذلك بتهمة التخطيط لعمليات استشهادية وحيازة أسلحة ومقاومة الاحتلال، أما إخوته فهم الأسير ناصر وهو محكومٌ 7 مؤبدات أمضى منها 28 عاما بتهمة تأسيس كتائب شهداء الأقصى وتنفيذ سلسلة من العمليات ضد الاحتلال وجنوده، والأخ الثالث شريف محكوم 4 مؤبدات أمضى منها 25 عاما، والرابع محمد محكوم مؤبدين و30 عاما، أمضى منها 16 عاما، واعتقل الاحتلال الأربعة معاً في المرة الأخيرة عام 2002.

وخلف بطولة الأبناء سر، لا تخفي والدنهم الحاجة لطيفة أبو حميد  الناجي الحديث عنه، بالقول" بأن زوجها منذ صغره كان يقاوم الاحتلال بأي وسيلةٍ امتلكها، وعندما رزق بالأبناء شجعهم على المقاومة، حتى أن (اسرائيل) اعتقلته مرتين رغم كبر سنه، وهكذا كان الأب الذي توفي قبل اغوام قدوة لأبنائه في المقاومة".