ترامب قلق ويخشى الإطاحة به

 الرئيس الأمريكي قد يواجه مصير نيكسون المتورط بفضيحة "ووترغيت"

 

واشنطن – وكالات

ذكرت شبكة CNN الأمريكية، وفقاً لمسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يخشى من مغبة قيام الحزب الديمقراطي في الكونغرس الأمريكي بالنجاح بالإطاحة به.

وقال المسؤول امس، إن "ترامب يرى بأن الإطاحة به أمر محتمل وحقيقي"، مرجحا استغلال التطورات الخاصة بقضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، من أجل الإطاحة بترامب.

بدورها، قالت مجلة “نيوزويك” الأمريكية، إن ترامب، يشعر بالقلق “للمرة الأولى في حياته”، استناداً إلى تحذيرات من الصحافي كارل بيرنشتاين، حول أن الرئيس الأمريكي قد يواجه مصير ريتشارد نيكسون، الرئيس السابق، والمتورط في فضيحة “ووترغيت” التاريخية.

ونشرت المجلة، يتحدث عن تحذيرات وجهها الصحافي بيرنشتاين، الذي اعتبرته من “أساطير الصحافيين”، عن أن ترامب قد يلاقي مصير نيكسون، مشيراً إلى أن جلسات عزله من منصبه الرئاسي باتت مرجحة الآن، وبيرنشتاين، مشارك في الكشف عن فضيحة “ووترغيت” الشهيرة، وأدت إلى استقالة نيكسون.

وجاءت تصريحات بيرنشتاين، تعليقا على العاصفة التي وقعت في واشنطن، إثر مقالة نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز”، دون ذكر اسم كاتبها، وقالت إنها لشخص يزعم أنه عضو بارز في الإدارة الأمريكية ووجه فيها انتقادات قاسية لترامب، وأشار كاتب المقالة وقتها، إلى أنه جزء من المقاومة داخل الإدارة الأمريكية لرئيس يعاني من سوء الإدارة في ظل التحقيقات المستمرة التي يجريها المحقق الخاص روبرت مولر بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية.

و أشار بيرنشتاين، إلى أن المذكرة التي كتبها المدعون الفيدراليون للمحامي السابق لترامب مايكل كوهين، قد تؤدي إلى إقالة الرئيس الأمريكي.

وتقول الوثيقة، إن ترامب “قاد مؤامرة إجرامية، لإصدار توجيهات لدفع أموال بهدف شراء صمت امرأتين أقام معهما علاقات خارج إطار الزوجية"، وقال بيرنشتاين “يبدو بالتأكيد أن ما يعرض للجمهور، نوع من الجرائم التي تستدعي إجراء جلسات استماع في سلوك الرئيس".

وأضاف: “هناك شيء أكثر أهمية من مجرد العزل، وهو حقيقة أن ترامب لأول مرة في حياته محاصر وقلق"، مشيرا إلى أن ترامب “كان بإمكانه دائما أن يخرج من أي مأزق” عندما كان يدير شركته الخاصة. و”كان دائما يشتري طريقه للخارج، ويخدع الكثيرين من أجل التنصل، لكنه بات محاصرا من قبل المحقق الخاص مولر".

وسبق أن رجح كذلك محامي أحد مستشاري الرئيس الأمريكي السابق نيكسون في قضية “ووترغيت” عام 1968، أن يعيد التاريخ نفسه، في عهد ترامب.

وأوضح أندرو هول، أن ترامب “سينال قريبا مصير نيكسون الذي أجبر على الاستقالة من منصبه بعد أكبر فضيحة سياسية في تاريخ الولايات المتحدة.

وحتى الآن، تم توجيه الاتهام إلى 33 شخصا وثلاث شركات من مولر، حول ما إذا كانت حملة ترامب قد تواطأت مع روسيا في الانتخابات الرئاسية لعام 2016 أم لا، ولم يتم اتهام أي شخص منهم بالتواطؤ مع روسيا، ولكن تم الكشف عن جرائم أخرى مختلفة في التحقيق المستمر.

ومن المتوقع أن يصدر التقرير النهائي لمولر قريبا، وقد دفعت أحدث المزاعم سياسيين إلى اقتراح إمكانية عزل ترامب، أو حتى توجيه اتهامات جنائية له وسجنه.

وختم إن “الأكاذيب الكثيرة التي يرويها ترامب وأخبر بها ابنه، وقالها في إعلانات حملته، والأكاذيب التي قالها فلين، وكل التصريحات عن روسيا، لماذا هذا كله إذا لم يكن هناك تواطؤ بالفعل مع موسكو، إذا لم يكن هناك شيء ليتم التحقيق بشأنه من الأساس؟”.

وكان النائب الديمقراطي في الكونغرس أدم شيف، قال الأحد إن ترامب، يواجه إمكانية العزل من منصبه والسجن، بسبب ما يتردد عن تورطه في دفع رشى لشراء صمت امرأتين تتهمانه بإقامة علاقات معهما.

ونقلت (سي إن إن)، عن شيف، قوله “هناك إمكانية حقيقية بأن يعزل ترامب، من منصبه، إذا اتهمته وزارة العدل رسميا، وسيكون حينها أول رئيس يواجه إمكانية السجن".

ودعا جيمس كومي، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (FBI) الناخبين الأمريكيين إلى إقصاء ترامب، عن الحكم في انتخابات 2020.