ایدي كوھین ومضر زھران!!!

ھذان الرجلان لھما مھمة واحدة وعدو واحد، المھمة ھي إضعاف الروح المعنویة لدى الشعب الأردني وزعزعة ثقتھ بنفسھ وبقیادتھ، أما العدو فھو الأردن أرضاً وشعباً وتاریخاً وقیادةً ھاشمیة، والاثنان كوھین وزھران یقدمان نفسیھما على أنھما حریصان على الشعب الأردني .وعلى مستقبل الأردن، فالأول یبث أكاذیبھ عبر تغریداتھ على توتیر والثاني یبث سمومھ وأحقاده من خلال «بوستاتھ» على الفیس بوك خلال الیومین الماضیین نشط الاثنان في التعلیق على التظاھرات والاحتجاجات الشعبیة ضد غلاء الأسعار وضد اقرار قانون الضریبة الجدید، زھران كان أكثر خبثاً من كوھین وكتب محرضاً أبناء المخیمات وأبناء العشائر على الدولة الأردنیة باعتبار أن الفئتین مھمشتین وأنھما تستعدان للثورة على الدولة الأردنیة، أما كوھین فقد اختار أن یوجھ كلامھ لجلالة الملك وینصحھ بالاستماع لصوت الشارع ثم یختم .(كلامھ قائلاً: ( قلت لكم الأردن على كف عفریت المؤسسة الأمنیة والعسكریة في اسرائیل مازالت تنظر للدولة الأردنیة على أنھا (دولة عدو) رغم اتفاق السلام، فمعاھدة وادي عربة أقرب ما تكون إلى ھدنة طویلة الأمد ولم تنجح المعاھدة بصناعة السلام منذ توقیعھا عام 1994 وذلك لأسباب كثیرة من أبرزھا أن الیمین الاسرائیلي وتحدیداً اللیكود بزعامة نتنیاھو لا یؤمن بسلام حقیقي مع الدولة الأردنیة، بل یؤمن بأن الأردن ھو جزء من الوعد الالھي لبني اسرائیل، كما أنھا جزء من وعد بلفور المشؤوم ولھذا فإن النشید الرسمي لحزب اللیكود یقول للنھر: ضفتان ھذه لنا والأخرى لنا والمقصود الضفة الشرقیة ولھذا لم یتغیر رغم معاھدة السلام، فاللیكود لا یعتبر أن معاھدة السلام التى وقعھا حزب العمل بزعامة اسحاق رابین تعنیھ بشيء، أما نتنیاھو فقد أخذ على عاتقھ مسؤولیة تدمیر جھود السلام مع الأردن والمحطات الدالة على ھذه الجھود كثیرة وعدیدة، ففي عھد الحسین طیب الله ثراه كانت محاولة اغتیال خالد مشعل رئیس المكتب السیاسي لحركة حماس، أما في عھد الملك عبد الله فالشواھد على ھذا التخریب للسلام فحدث ولا حرج بدءاً من زیادة وتیرة البناء الاستیطاني في القدس الشرقیة مروراً بمحاولات نزع الشرعیة الأردنیة عن المقدسات الاسلامیة والمسیحیة في القدس وصولاً إلى حمایة حارس أمن السفارة الاسرائیلیة قاتل الأردنیین واعطائھ الأوامر للسفیرة السابقة بالاسراع في تھریبھ إلى اسرائیل وقیامھ باستقبالھ على طریقة استقبال «الأبطال والفاتحین» التى أستفزت الشعب الأردني وأشعرتھ .««بالمھانة انتظر جلالة الملك اللحظة المناسبة للرد على نتنیاھو، وكانت ھذه اللحظة ھي انتھاء الملحق الخاص باتفاق السلام المتعلق باستئجار .الباقورة والغمر وأوعز للحكومة بعدم تجدید الاتفاق، وھو ما كان بمثابة لطمة لوجھ نتنیاھو أفقدتھ توازنھ، وزادت من حقده على الأردن من ھذه الخلفیة یمكننا فھم الدور التحریضي والتخریبي الذي یلعبھ كل من زھران وكوھین مستغلین الاحتجاجات الشعبیة وتصویرھا وكأنھا :ثورة شعبیة دون أدنى فھم لعدة حقائق في التاریخ وفي الواقع الأردني ومن أبرز ھذه الحقائق أولاً: أن الشعب الأردني ینظر لجلالة الملك وقیادتھ ضمانة لھ ولمستقبلھ، وبالتالي لا یمكن اعتبار الاحتجاجات «ثورة» على الحكم بل ھي في واقع الحال تعارض مع السیاسات الحكومیة وھو أمر یحصل ویحدث وبصورة أكثر عنفاً في الكثیر من دول العالم وكما یحدث الآن في .فرنسا ثانیاً: لم تنجح أي جھة كانت وتحدیداً اسرائیل وفي أحلك الظروف في ایجاد صراع داخلي أردني – أردني لا على مستوى طائفي ولا .اقلیمي ولا جھوي وحتى محنة ایلول المشؤوم تم تجاوزھا بسرعة وبصورة ملفتة وخلاقة أما النكتة.. أن الموساد الاسرائیلي یعتقد أنھ ومن خلال «ھبل» زھران وكوھین یمكنھ أن یزعزع الاستقرار والسلم الأھلي الأردني، إنھ !!غباء واستغباء