خادم الحرمين يناشد المجتمع الدولي حماية الشعب الفلسطيني

 يؤكد على أهمية الحفاظ على كيان مجلس التعاون

البيان الختامي: "المخاطر عززت أهمية التمسك بمجلس التعاون الخليجي لمواجهة تحديات المنطقة"

قمة التعاون الخليجي: التحديات التي نواجهها تستوجب عمل مشترك
أمير الكويت يدعو لاحتواء الخلافات الخليجية ويشدد على أن المنطقة تعيش تحديات خطيرة

الأنباط – الرياض – بلال العبويني

أكد البيان الختامي للقمة الـ39 لدول مجلس التعاون الخليجي، على ضرورة تعزيز العمل الخليجي المشترك من أجل تخطي التحديات التي تواجهها دول المجلس اليوم.

وأشار البيان، إلى أن تعيين قائد للقيادة العسكرية الموحدة يعتبر خطوة مهمة وكذلك تفعيل القيادة العسكرية الموحدة وإنشاء أكاديمية للدراسات الاستراتيجية.

وأكد أمين عام المجلس عبد اللطيف الزياني، خلال تلاوته البيان الختامي للقمة الخليجية الـ 39 في الرياض امس، أن "المخاطر عززت أهمية التمسك بمجلس التعاون الخليجي لمواجهة تحديات المنطقة"، مشيراً إلى أن "قادة دول المجلس أكدوا على التعاون ووحدة الصف بين أعضائه لما بينهم من قيم وتاريخ عريق ومصير مشترك ووحدة الهدف".

وأوضح الزياني أن "مجلس التعاون حقق إنجازات مهمة خلال مسيرته مما جعل المنطقة واحة للاستثمارات"، مشيراً إلى أن "التحديات الجديدة تستوجب تعزيز العمل الخليجي المشترك"، معتبراً أن "تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة يمثل أولوية لدول مجلس التعاون".

ودعا إلى "إزالة كافة العقبات في طريق استكمال السوق الخليجية المشتركة والقيادة العسكرية الموحدة والأكاديمية الخليجية للدراسات الاستراتيجية والأمنية"، مؤكداً على "أهمية الدور المحوري لدول مجلس التعاون في صيانة أمن المنطقة والتصدي للفكر المتطرف من خلال التأكيد على التنوع واحترام حقوق الإنسان".

ولفت الزياني إلى أن "قادة دول مجلس التعاون أكدوا على العمل للقضاء على ظاهرة الإرهاب"، مشيراً إلى "الاتفاق على بلورة سياسة خارجية موحدة للمجلس والتأكيد على دعم القضية الفلسطينية ووحدة الصف الفلسطيني ومد اليد للشعب اليمني".

وأعلن أن "الإمارات ستستضيف الدورة المقبلة لقمة دول مجلس التعاون الخليجي عام 2019".

إلى ذلك، قال وزير الخارجية السعودية عادل الجبير، إن قادة مجلس التعاون الخليجي حريصون على تعزيز دوره ومكانته.

وأضاف الجبير، في مؤتمر صحافي مع الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبد اللطيف الزياني، أنه تم التأكيد خلال قمة المجلس على دعم الشعب السوري ودعم الحل السياسي في اليمن.

وأكد الجبير أن أعضاء مجلس التعاون حريصون على عدم وجود أي تأثير لأزمة قطر على المجلس، مضيفا أن «دول الخليج أسرة واحدة، وأي خلاف يتم حله داخل البيت الخليجي».

وكانت أعمال الدورة الـ 39 قد انطلقت في العاصمة السعودية الرياض برئاسة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وحضور كل من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ونائب رئيس دولة الإمارات حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم وأمير الكويت صباح الأحمد الصباح ونائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العماني فهد بن محمود آل سعيد ووزير الدولة القطري للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي.

ودعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز المجتمع الدولي لحماية الشعب الفلسطيني.

وقال في الجلسة الافتتاحية للقمة امس في الرياض، أن هناك ضرورة للحفاظ على كيان مجلس التعاون.

وأضاف أن  "منطقتنا تتعرض للتطرف والإرهاب، ولا يزال النظام الإيراني يواصل التدخل في شؤون الدول الأخرى".

وأكد على ضرورة تقديم ضمانات كاملة حول برنامج إيران النووي والصاروخي.

واشار الى أن المملكة تسعى إلى حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وتناشد المجتمع الدولي لإتخاذ التدابير اللازمة لحماية الشعب الفلسطيني.

وأكد أن دول التحالف تسعى إلى تقديم مساعدات للشعب اليمني، وتواصل جهودها للتوصل إلى سلام.

وشدد على ضرورة ضمان وحدة سوريا وخروج التنظيمات الإرهابية منها.

من جانبه، دعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى وقف الحملات الإعلامية التي بثت الفرقة ومست القيم لاحتواء الخلافات.

وأضاف أن انعقاد القمة في موعدها يؤكد الحرص على تطلعات وطموحات شعوب دول التعاون الخليجي. مشددا على أن المنطقة تعيش تحديات خطيرة.

وأشار إلى أن استمرار الصراع في اليمن يشكل تهديدا مباشرا، وأعرب عن أمله في التوفيق للمشاورات الجارية في السويد.

وأكد أمير الكويت دعم الحل السياسي في سوريا القائم على مقررات مؤتمر جنيف 1.

كما طالب فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في سلطنة عمان بأن تتحوّل الدعوات لحماية المجلس "إلى واقع"، مضيفا "ندعو ان يحمي ربنا هذا المجلس وأن يوفّقه بكل خير".

وعشية افتتاح الاجتماع، وضعت أعلام الدول الست، وبينها قطر، في شوارع العاصمة السعودية إلى جانب لافتات ترحيبية بدول مجلس التعاون، وكتب على إحدى اللافتات "خليجنا واحد وهدفنا واحد".

وكانت أعمال قمة مجلس التعاون الخليجي قد انطلقت في الرياض، بعد ظهر امس، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

وخلا جدول وصول القادة ورؤساء الوفود المشاركين في القمة الخليجية الـ39 المقامة في العاصمة السعودية الرياض من اسم ممثل قطر، في موقف يعكس العزلة التي تعانيها الدوحة بعد الأزمة الخليجية التي اندلعت في حزيران من العام الماضي.

وتظهر القوائم التي حصلت عليها "الأنباط" من موقع القمة في الرياض، مواعيد وصول قادة وفود سلطنة عمان والإمارات والكويت والبحرين، مع تنويه إلى أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود سيكون على رأس مستقبليهم في قاعدة الملك سلمان الجوية. وتستمر القمة السنوية لمجلس التعاون ليوم واحد.

وقال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة أن "قطر حرقت جميع سفن العودة، ولم يعد لديها أي سفينة من جهتها يمكن أن تعيدها إلى المجلس".

وبثت القنوات السعودية مشاهد وصول الوفود الخليجية بشكل مباشر على الهواء باستثناء الوفد القطري.

وكانت قطر قد أعلنت في وقت سابق أنها ستشارك عبر وزير الدولة لشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي.