مانشستر يونايتد وآرسنال إثارة بفعل أخطاء ساذجة

 

 

لندن – وكالات

 

 

ارتقت قمة مانشستر يونايتد وآرسنال لمستويات الإثارة المتوقعة، ليتعادل الفريقان 2-2 ضمن الجولة 15 من الدوري الإنجليزي، لكن يجب الاعتراف بأن المباراة ورغم سخونتها، احتوت على مجموعة كبيرة من الأخطاء التكتيكية، التي صبت في صالح الغزارة التهديفية.تقدم آرسنال مرتين، لكنه كان يفقد تقدمه هذا بعد لحظات، ورغم أنه كان الطرف الأفضل نسبيا من حيث الاستحواذ على الكرة وعدد الفرص المهدرة، قدم مانشستر يونايتد هو الآخر مباراة جيدة، بالنظر إلى الأسماء التي شاركت في المباراة، مقابل جلوس عدد من اللاعبين المؤثرين على مقاعد البدلاء، بأمر من المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.اللافت في أداء الفريقين، كان اعتمادهما على طريقة اللعب ذاتها، بيد أن آرسنال كان الأكثر حضورا في وسط الملعب، بسبب تنوع خياراته، عكس يونايتد الذي ما زال يعاني منذ بداية الموسم، من انخفاض مستوى لاعبي الوسط، الامر الذي يؤثر كثيرا على مستوى الفاعلية الهجومية.اعتمد الفريق الضيف على طريقة اللعب 3-4-2-1، فتواجد الثلاثي الدفاعي روب هولدينج وسوكراتيس باباستاثوبولوس وشكودران موستافي في الخط الخلفي، مقابل إسناد أدوار هجومية أكثر منها دفاعية للظهيرين سياد كولاسيناتش وهكتور بيليرين.ووقف ماتيو جوندوزي كلاعب ارتكاز إلى جانب لاعب الوسط المحوري لوكاس توريرا، ولعب بيير إيميريك أوباميانج دور رأس الحربة بإسناد من أليكس أيوبي وأرون رامزي.في البداية يتوجب الإشارة إلى محدودية قدرة المدرب أوناي إيمري على إجراء تعديلات تكتيكية خلال المباراة، بسبب اضطراره للقيام بتبديلين مبكرين بعد إصابة هولدينج ورامزي، ليدخل مكانهما ستيفان ليتشتشتاينر وهنريك مخيتريان.لكن الدفاع تضرر كثيرا من خروج هولدينج الذي بدوره أكّد أنه مصدر الراحة والاطمئنان في دفاع الفريق، رغم أنه يمتلك خبرات متواضعة مقارنة بسوكراتيس وموستافي، والهدف الثاني الذي دخل مرمى الجانرز، جاء من سوء تفاهم غريب بعد تمرير خاطئ للوراء من قبل كولاسيناتش.زادت الفاعلية الهجومية لآرسنال بعد دخول مخيتريان ولاكازيت، ذلك لأنه لم يكن هناك أي حضور للجناحين قبل التبديلين، ويبدو أوباميانج على وجه الخصوص متفهما لمشاركته في خط الهجوم من قبل لاكازيت، الأمر الذي يحتم عليه التحرك أكثر على الجناح الأيسر.في الجهة المقابلة، لجأ مانشستر يونايتد إلى طريقة اللعب ذاتها، مع مشاركة عدد من اللاعبين الذي لم تسنح لهم الفرصة كثيرا منذ بداية الموسم، فلعب إريك بايلي إلى جانب كريس سمولينج وماركوس روخو في عمق الخط الخلفي، ووقف كل من ماتيو دارميان وديوجو دالوت على الطرفين.وقام الصربي نيمانيا ماتيتش بدور لاعب الارتكاز بإسناد من الإسباني أندير هيريرا، دون وجود لاعب محرك للثلاثي الهجومي المكون من جيسي لينجارد وماركوس راشفورد وأنتوني مارسيال.ولم يكن يونايتد محظوظا في دخول هدفين مرماه من هفوتين ساذجتين للحارس دافيد دي خيا والمدافع روخو، ولم ينجح اللاعبون البدلاء روميلو لوكاكو ومروان فيلايني وبول بوجبا في ترك تأثير على أرض الملعب في الدقائق الـ20 الأخيرة التي هبط فيها أداء الفريق رغم حاجته الماسة للفوز، ما يشير إلى أن مورينيو كان مقتنعا بنقطة من هذه الموقعة.