زاوية سناء فارس شرعان

الكيان الصهيوني نشأ على العصابات التي كانت نواة الجيش الاسرائيلي مثل عصابات الارغون وشتيرن والهاغناه وغيرها التي كانت لها اهداف مزدوجة تتمثل بقتل الفلسطينيين وتشريدهم وتهجيرهم قسريا وسلب اموالهم ونهب ممتلكاتهم وتخريب منازلهم واراضيهم لالحاق اكبر الخسائر الفادحة بهم ..

ولا زال هذا هو الدور الذي تقوم به العصابات الصهيونية امام نظر الحكومة ومسامعها … وفي عام ٢٠٠٨ بعد العدوان الصهيوني على غزة نشأت عصاباته لتخريب ممتلكات الفلسطينيين والحاق الاذى بها سواء ما يتعلق بالمنازل او الاراضي الزراعية او السيارات وتخريب كل ما يمكن تخريبه بحيث يدفع الفلسطينيون الثمن ..

بالامس قامت عصابة تخريب ممتلكات الفلسطينيين باعتداء كبير على اهالي بلدة كفر قاسم داخل الخط الاخضر حيث اتلفت نحو ٣٠ سيارة تعود لاهالي البلدة من خلال ثقب اطاراتها وفك اجهزة الاضاءة وتكسير زجاج السيارات وتكبيد اهالي القرية خسائر فادحة تحت عنوان (يجب ان يدفع الفلسطينيون الثمن).

وقد شعر الاهالي بذعر كبير نتيجة اعمال العصابة الصهيونية فيما ينتاب الذعر سكان القرى المجاورة لبلدة كفر قاسم خشية ان تهاجم العصابات الصهيونية وتحدث الخراب والدمار في ممتلكات مواطنيها ..

وسبق ان دمرت العصابات الصهيونية بلدة كفر قاسم عام ١٩٥٦ واقترفت بأهلها مذبحة كبرى ذهب ضحيتها عشرات القتلى والمصابين فيما داهمت العصابات الصهيونية منازل القرية ومزارعها ونهب محتوياتها والحقت الاذى والخراب بمحتوياتها بما في ذلك مساجد القرية ومدارسها …

ومنذ انشائها عام ٢٠٠٨ وعصابة تخريب ممتلكات الفلسطينيين تكبد الفلسطينيين المزيد من الخسائر الفادحة جراء تخريب ممتلكاتهم والحاق الدمار بها وخاصة القرى المجاورة للمتسوطنات والمنازل والمزارع والسيارات التي لا يكتفي ايعضاء العصابة بتخريبها وانما سرقتها ونقلها من مكان لآخر وبيعها دون علم الشرطة … بالاضافة الى قطع المياه عن المزارع والبيارات كما فعلت اخيرا بتكسير انابيب المياه من المزارع في منطقة طوباس ما ادى الى اتلاف مئات اشجار الليمون والفواكه وفي مزارع اخرى اصفرت اوراق الاشجار نتيجة عدم وصول المياه اليها ما دفع اصحاب الاراضي الى العمل في المستوطنات الاسرائيلية المجاورة … !!!